المشاركة في الإبداع العالمي
مصر والعرب امتداد جغرافي وإرث حضاري وتعداد سكاني هائل ويجب أن يكون لنا مشاركة حقيقية في الإبداع العالمي.. الإبداع ليس محصورا على العلوم الأساسية مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات، ولا العلوم البيولوجية والطبية والهندسية والتكنولوجية فقط، ولكن يشمل أيضا العلوم الإنسانية كالآداب والفنون والرياضة.
يجب أن نشجع العقول العربية على الإبداع في كل المجالات وخاصة النشاط العقلي الذي لا يحتاج إلى موارد ومعامل ومواد خام وخلافه.. مثلا الهند غزت العالم بالبرمجيات، الصين غزت العالم بالصناعات الصغيرة، البرازيل والأرجنتين والأوروجواي أبهرت العالم في كرة القدم، المكسيك رائدة في الآداب والفنون وكوبا في الطب.
الجامعات العربية عليها دور ويجب أن تشجع المواهب العربية وأن تسلط عليهم الأضواء وأن تجد لهم شركاء من العرب المهاجرين إلى كل دول العالم وهم كثر.
نحاول في جامعة المنصورة أن نجتذب العقول المتميزة التي حققت نجاحا في الغرب لكي تساهم في إجراء أبحاث علمية مشتركة على مستوى عالٍ لكي ينتج عنها منتجات علمية ونشر دولي في دوريات علمية مرموقة، وقد تحقق بعض النجاح ونأمل في المزيد.
هذا العام تم نشر ثلاثة أبحاث علمية بين باحثين مصريين وباحثين أمريكان في مجلة النيتشر، الأول في الطب عن دلالات لمرض الشلل الرعاش، والثاني عن الديناصور "منصورة صورس"، والثالث عن نوع من القردة عاش في مصر وانتقل إلى أفريقيا قبل ملايين السنين.. نحن لا ينقصنا إلا الانفتاح على العالم.
