رئيس التحرير
عصام كامل

مروة ناصر.. جامعية تحدت الرجال لتحترف الجزارة في أسيوط (فيديو وصور)

فيتو

"كان حلم عمري أدخل السلخانة.. وأبقى جزارة زي عيلتى ودلوقتى بدبح وأسلخ وأشفي" بتلك الكلمات بدأت مروة أول جزارة في الصعيد كلماتها عن تحقيق حلمها في عيد الأضحى لتكون أول فتاة في الصعيد تمارس مهنة الجزارة داخل السلخانة.


«فيتو» التقت مروة وتعرفت على قصتها وتحقيق حلمها لتكون بذلك ملهمة لفتيات الصعيد في تحقيق أهدافهن حتى وإن زاحمن الرجال في المهن الصعبة، وقالت: اسمي الحقيقي مروة ناصر إسماعيل، وشهرتي "مروة الجزار"، وعمري 29 عامًا، وتخرجت في كلية الآداب قسم الفلسفة، دفعة 2010.

وعن مجال عملها الأساسي قالت: أعمل بمجال التنمية البشرية وحاليا مديرا تنفيذيا لمؤسسة خيرية في مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، أما الجزارة فهي مهنة أهلي وعائلتي، مضيفة: "أنا دخلت مهنة الجزارة وبعتبر نفسي متدربة مش محترفة وحباها لأنها مهنة أهلي، وعندي شغف أني أكون محترفة فيها وأمارسها وأمتهنها".

واستكملت: "امبارح كنت بساهم مع أخويا في ذبح أضحية العيد للمؤسسة التي بديرها وذبحت وسلخت وشفيت معاه وكان إحساسا رائعا وجميلا إني في حلم كنت بحلمه وحققته إني البنت الوحيدة اللى اخترقت المجال ده اللى يقال أنه للرجال فقط لكن أي مهنة في العالم ما دام مش حرام فممكن الست تشتغلها عادي ما دام حباها والشغل مرتبط بالقدرات وليس بالنوع.

وحول موقف أهلها من امتهانها لتلك المهنة الشاقة تقول مرة: والدي أكثر الداعمين لي في مجال عمل، وشقيقي أيضًا بدليل ذلك أن جميع الصور التي نشرت لي وأنا أمارس مهنة الجزارة كانت مع أخي، أما خطيبي فهو أيضا داعم بقوة كذا جميع معارفي، إذ يوجهون لي رسائل تشجيع على ذلك.

ووجهت مروة رسالة إلى فتيات وسيدات مصر قالت فيها: "اشتغلوا على حلمكم وما تيأسوش وما تخلوش الظروف تكون عائقا إنكم توصلوا لحلمكم وما دام عندكم حلم خليكم وراه لحد ما توصلوا له وتحققوه، والحمد لله فخورة بدعم عائلتى ليا وإنى من الصعيد ومن محافظة أسيوط وقدرت أحقق حلمي".

واختتمت بالنسبة للدولة لازم تدرك أن في بنات في الصعيد عندهن قدرات وأحلام تصل بالبلد لبر الأمان فنريد نظرة جديدة للبنات في الصعيد.
الجريدة الرسمية