ليس لله حاجة بالحج، فلماذا فرضه؟!
«هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه، الله غني عن العباد، وإذا فرض عليهم فرائض، فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم وليرتقوا في معارج الرقي الروحي والنفسي والأخلاقي إلى ربهم، ولتُتحقق لهم المنافع المختلفة في حياتهم»، كانت هذه آخر تدوينة لشيخ الجماعة الإرهابية الدكتور يوسف القرضاوي، الذي يبدو أنه باع كل شيء من أجل جماعته، وبات ينحاز لها ويدافع عنها بالحق والباطل..
ويبدو أنه نسي أو تناسى أمر الله تعالى المؤمنين جميعا بعدم اتباع الهوى، حيث قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) سورة النساء.
القرضاوي مؤخرا يبدو أنه أراد مجاملة أمير قطر تميم، والتعبير عن امتنانه وشكره له وعن وقوفه إلى جواره، لكنه أساء من حيث أراد الإحسان، إذ إن هذه التغريدة ربما تسقط ركنا من أركان الإسلام هو الركن الخامس وهو الحج، الذي فرضه الله على عباده لمن استطاع إليه سبيلا، إذ قد يستند إليها بعض الموتورين على أنها فتوى والفُتيا منها براء..
فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ولا يستطيع كائن من كان إسقاطه، كما لا يستطيع كائن من كان القول بعدم حاجة الله إليه، إذ إن هذا الكلام عبث لا يجوز في حق الله تعالى، إذ إنه تعالى قد افترض تلك الفرائض، وجعل لها أحكاما، واشترط لها أمورا، ووضع جزاءات وعقوبات، ووعد كل من يخالفها بالعذاب الشديد والعقاب الأليم في الدنيا والآخرة !!
نعم الله غني عن العالمين، لكن إسقاط الفرائض والحدود لا يكون من صنع البشر، ولا تماشيا مع رغباتهم، وأهوائهم، فكلنا يعلم أن الحدود والفرائض هي أوامر إلهية ينبغي اتباعها دون أدنى تفكير ولا مراوغة وَ«مَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ».