رئيس التحرير
عصام كامل

المجال المغناطيسي للأرض بدأ يتغير...هل بدأت رواية «أيام الخوف» في الحدوث

الدكتور سيد الخشت
الدكتور سيد الخشت

يبدو أن أقوى الظواهر التى قد تتسبب في فناء العالم بدأت من رواية «أيام الخوف» للدكتور سيد الخشت بعد أن أثبتت دراسة صادرة عن جامعة أستراليا الوطنية، أن المجال المغناطيسي للأرض حقا بدأ يتغير بوتيرة أسرع مما كانوا يتخيلون والطريف في الأمر أن البحث الذي نشرته الجامعة ذكر تحديدا تأثر الاتصالات على كوكب الأرض نتيجة تغير المجال المغناطيسي وهو تماما ما تدور عنه أحداث الرواية التى جمعت بين التراجيديا والكوميديا والدراما في آن واحد.

يقول مجدي بطل رواية أيام الخوف، «صباح الخير يا شباب، النهارده هكلمكم عن الطاقة الكهرومغناطيسية، عاوز أقولكم إن حركة سلك فى مجال مغناطيسى، حتعمل كهرباء ولو كهرباء فى سلك بين مجال مغناطيسى حتعمل حركة، هو ده أساس مفهوم الكهرومغناطيسية... ده كان أعظم اكتشاف عرفته البشر جميع الأجهزة الكهربية والإلكترونية والحركية مبنية على الأساس ده أنا عاوز أقول لكم شيء أبعد من كده، وتخيلو معايا الصورة بدقة تعرفوا إن الأرض بأكملها ككوكب هى نفسها وسط مجال مغناطيسي خاص بيها بيحميها ويكسبها خصائص مهمة، تخيل معايا لو المجال المغناطيسى ده حصل فيه خلل، إيه ممكن يحصل؟!).


وكشفت الدراسة الجيولوجية التي أجراها باحثون من جامعة أستراليا الوطنية وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن المجال المغناطيسي الذي يحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة شهد تغيرات متسارعة خلال القرنين الأخيرين، ما ينذر بكوارث مستقبلية قد تكلف البشرية تريليونات من الدولارات، موضحة أن هذا التغير يجري بصورة سريعة فيما يفترض أن يحدث على مدار آلاف السنين.

ويصير القطب الشمالي في الجنوب، ويصبح الجنوبي في الشمال، مع ضعف كبير في المجال المغناطيسي، وذلك بسبب تحول المجال ما يؤدي إلى تسلل أكبر لأشعة الشمس الضارة صوب كوكب الأرض، كما أن عدة أنظمة للاتصال ستتأثر بدورها بالنظر إلى اعتمادها على البوصلة، حتى وإن كان ثمة استخدام متزايد في يومنا هذا لنظام تحديد المواقع بالإنترنت "جي بي إس".

القطب الشمالي المغناطيسي North Magnetic Pole بحسب علم الأرض (الجيولوجيا)، هو نقطة على سطح نصف الكرة الشمالي من الأرض، وفي هذه النقطة تحديدا يتجه المجال المغناطيسي للكوكب بشكل رأسي صوب الأسفل، وتبعا لذلك فإنه إذا تم تجريب إبرة البوصلة المغناطيسية وأتيح لها أن تدور حول محور أفقي فإنها سوف تشير إلى الأسفل بشكل تلقائي.

ويوضح الباحث في الجامعة الوطنية الأسترالية، أندريو روبرت، أن المجال المغناطيسي للأرض قد يضعف بنسبة 90% خلال عملية التحول هذه، كما يرجح العلماء أن يكون آخر تحول من هذا القبيل قد وقع قبل 780 ألف سنة، لكن المجال المغناطيسي محيط بالكوكب منذ 3.45 مليار سنة على الأقل.

ويرى الباحثون أن هذا التحول ما يزال بعيدا، أي أنه من المستبعد حدوثه في وقت وشيك، حتى وإن كان العلم يواجه صعوبة في توقع حركة المجال المغناطيسي.

ومن تبعات هذا التحول إلحاق أضرار كبيرة بالنظام الكهربائي الذي نعتمده على الأرض بسبب العواصف الشمسية التي ستتوالى من جراء ضعف المجال المغناطيسي.


الجريدة الرسمية