«عيدنا عمل».. حكاية عم أحمد مع نظافة الحدائق بالإسكندرية (فيديو وصور)
"ملناش راحة والعيد هو شغلي" بهذه الكلمات بدأ عم «أحمد محمد» عامل نظافة، ٦٠ عاما، بحديقة سعد زغلول بالإسكندرية، يروي حكايته مع العمل للإنفاق على أسرته وأبنائه، تارك قضاء إجازته معهم مضطرا في سبيل البحث عن لقمة العيش.
وأكد عم أحمد، أعمل منذ شبابي بعد أن تركت تعليمي للإنفاق على أسرتي، ورعاية أبنائي الصغار، لألبي جميع احتياجاتهم اليومية، رغم الظروف ولأعباء التي شاهدناها خلال الفترة الماضية، من ارتفاع الأسعار.
وأضاف خلال المناسبات والأعياد، نلجأ للعمل في الحدائق العامة والمتنزهات، لتَجميلها وتنظيفها، دون طلب إجازات أو التنزه مع الأبناء، قائلا "لقمة العيش صعبة ولازم أتعب علشان أقدر أعيش"، مشيرا أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجهه خلال عمله وهي الفوضى واستخدام الخارجين على القانون البلطجة، بالإضافة إلى إهمال المواطنين بإلقاء القمامة في الطرقات والأماكن العامة، مع عدم الحفاظ على البيئة، أو مراعاة معاناة عامل النظافة، والإصابات خلال العمل.
وأردف: أيام الأعياد، نتعرض إلى متاعب شاقة، بسبب كثافة المواطنين والاحتفالات، وتزايد زوار الإسكندرية من مختلف المحافظات، إلا أن العمل يستمر ١٢ ساعة، لتنظيف الحدائق، مضيفا أن الراتب الذي يحصل عليها العاملون بشركات النظافة، لا يساعدهم في توفير حياة كريمة لأسرهم، وتحمل مثل هذه الضغوط، ولا بد من النظر إلى الحالة الاجتماعية التي يمر بها المواطن البسيط.
واختتم: أن المواطنين يعتادون الفوضى وعدم اتباع القوانين والنظام أثناء التخلص من القمامة، فتعج بها الشوارع وتنتشر الأمراض.
