رئيس التحرير
عصام كامل

«الملوحة» الأكلة الأكثر انتشارًا بين الأقصريين في ثانى أيام العيد

شراء الاهالى الفسيخ
شراء الاهالى الفسيخ والملوحة بالاقصر

لم تختلف مظاهر العيد في محافظة الأقصر،عن سابق عهدها فتقريبًا تفاصيلها متشابهة، ومن أهم تلك المظاهر خلال العيد تناول الأهالي "الملوحة" أو الفسيخ كما يطلق عليه والذهاب إلى المنتزهات والحدائق، أو حتى تناولها في المنزل.


وجبة “الملوحة”، غداء ثاني أيام العيد، وهي عادة قديمة توارثوها عن الأجداد، حيث نجدها الطبق الرئيسي في أغلب المنازل، مع لمة العيلة والأسرة والأقارب.

تقول أم ياسر، إحدى السيدات بقرية البغدادى التابعة لمركز البياضية بوسط الأقصر، إنها اعتادت تناول الملوحة – وهى عبارة عن سمك مملح صغير،يتم تنظيفه وتقطيعه مع إضافة الخل والليمون والتوابل مثل الكمون والشطة والطحينة، بجانبها البصل الأخضر أو لمنقوع في ملح وخل، وذلك مع عدد من قريناتها وجيرانها داخل القرية، وذلك كل ثانى عيد أضحى أو حتى عيد الفطر.

وتضيف "س. ع"، أنه دائما ما تذهب إلى كورنيش نيل الأقصر وتفترش الأرض مع أبنائها وتتناول الفسيخ والرنجة كوجبة أساسية موضحة أنها عادة قديمة ارتبطت بالعيد، حيث إن أول أيام العيد تكون الفتة واللحمة هي الطبق الرئيسي، وثانى يوم أكل الفسيخ والرنجة والتونة والمملحات بشكل عام.

تقول نورا. س، 30 سنة، دائما أذهب للمتنزهات للترفيه مع الأسرة والأطفال، ويتمشى على كورنيش النيل ثم نادي المدينة، حيث تتوافر ملاه للأطفال، وهي عادات عيد كل عام ينتظرها من العام للعام مشيرة إلى أن أكل الملوحة هي واحدة من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد، وهي عادة توارثناها عن أجدادنا وآبائنا ولا نعرف ما هي علاقتها بالعيد، ولكن هي في النهاية عادة ولا يمكن الاستغناء عنها.

تقول عفاف. سيد، ربة منزل، إن للقرويين طقوسا خاصة، حيث يخرج الأهالي بعد صلاة الفجر لزيارة الموتى وتوزيع الكعك والترمس والحلوى، اعتقادا منهم بمشاركتهم فرحة العيد، وبعد العودة وأداء صلاة العيد يخرج الأهالي للمتنزهات والحدائق العامة، ولكن يفضل أهالي القرى لمة العائلة على الخروج، ثم تناول حلويات العيد والبسكويت مع الشاي، ثم يتناولون في الغداء الملوحة، ويتبادلون الزيارات ليلا.
الجريدة الرسمية