رئيس التحرير
عصام كامل

الذبح على الطريقة النازية.. تعذيب الأضاحي في أحد المجازر (فيديو)

فيتو

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يرصد مجموعة من الجزارين يطعنون المواشي في أقدامهم قبل ذبحهم؛ لتسهيل عملية الذبح، في أحد المجازر، خلال أول أيام عيد الأضحى.


وأظهر الفيديو ممارسات عنيفة من العاملين بالمجزر تجاه قطيع من الأبقار، أدت إلى جرح ونزف عدد من الأبقار في مناطق الساق والفخذ، وكأنها حفلة تعذيب في معسكر اعتقال للنازية، أو معتقلات سيبيريا في الاتحاد السوفيتي.

ووفقا لخبراء بمهنة الطب البيطري أن عملية الذبح الصحيحة وفقا للشرع الإسلامي، تتطلب لكي تتم بطريقة صحيحة، أن يكون نصل السكين كبيرًا لا يقل عن 30 سنتيمترا، ويسن السكين بعيدا عن الحيوان، حتى لا يشعر بالخوف، وأن يتم قطع الثلث العلوي من الرقبة لا الثلث السفلى أو الأوسط لارتباط الودجين أو الوريدين المتواجدين في الرقبة بالعضلات والأنسجة في الثلث السفلي والأوسط، ويجب أن تقطع السكين بحدها وليس بثقلها حتى لا يتألم الحيوان وهى أحد آداب الذبح الشرعي.

وعقب الذبح يحدث هبوط حاد في الدورة الدموية للحيوان ويصاب بغيبوبة ويبدأ في "الرفس"، نتيجة طلب المخ للدماء ومحاولة الجسد ضخها إليه لكنها تخرج من الرقبة، التي يخرج منها ثلثا كمية الدماء الموجودة في جسد الأضحية، وهي ما تسمى بالدماء المسفوحة، وهي وسط ملائم لنمو البكتيريا لذلك خروجها من الجسد يؤدي إلى استدامة صلاحية اللحم وجودته من الناحية الصحية.

وحسب الخبراء فإن أي حالة خوف يتعرض لها الحيوان تزيد من نسب ضخ مادة الأدرينالين في الجسد، وتلك المادة تحدث انقباضا للأوعية والشعيرات الدموية، وبالتالي يحدث تخزين للدم في الجسد، وتقل نسبة الدم المسفوح من الذبيحة إلى الثلث، وتظل نسبة كبيرة من الدماء في لحم الحيوان وهى وسط مناسب لنمو البكتريا.

ويمكن التعرف على اللحوم الناتجة عن ذبائح تعرضت لخوف وتعذيب قبل ذبحها من خلال اللون الداكن، الذي قد تتحول إليه "شوربة" اللحم عند سلقه، ويكون ذلك اللحم عرضة للفساد أسرع من اللحوم المذبوحة بطريقة شرعية دون ترهيب الحيوان.
الجريدة الرسمية