رئيس التحرير
عصام كامل

اللعب بالبنادق .. أطفال الصومال يستغلون العيد في الاستعداد للحرب الأهلية( صور)

فيتو

سنحتفل بتجربة الموت .. هكذا يعيش أطفال الصومال فرحة عيد الأضحى، بمعزل عن أطفال المسلمين، في شتى أنحاء العالم؛ فالألعاب المفضلة لديهم الآن «البنادق» فقط، وحدها التي تناسب الحالة الأمنية والسياسية، في بلاد تعيش حربًا أهلية، دمرت الأخضر واليابس.

 تباع البنادق المقلدة، والتي تشبه الحقيقية إلى حد كبير، في جميع الأسواق الصومالية، اختفت الألعاب الأخرى التي يقبل عليها الأطفال، تكدست مقديشو، وحي هرجيسا، وخارج مطاعم كيسمايو، بالأنواع المختلفة من البنادق، التي تمهد الأطفال لحمل السلاح، والانغماس في الحرب الأهلية، كما هو حال أبائهم وأجدادهم.

ويفرق خبراء بين تفضيل الأطفال من مناطق مختلفة بالعالم الإسلامي لألعاب القتال، وعلى رأسهم الأمير جورج، حفيد الملكة إليزابيث في بريطانيا، الذي رصدته وسائل الإعلام اللندنية، وهو يلعب بمسدس بلاستيكي، ولكن شتان بين أطفال الصومال وبريطانيا، وقدسية الحياة التي يعيشها جورج في انجلترا، وتلك التي يحياها أطفال مقديشيو.

وينعكس ضعف الحكومة الصومالية، على غياب اللوائح والقوانين التي تنظيم بيع ألعاب القتال والسلاح للاطفال، كما هو الحال في اغلب دول العالم، التي تقر قوانين صارمة في تمرير ألعاب القتل للأطفال، منها ان تكون زاهية اللون، ولا تحمل أي لون من ألوان السلاح الحقيقية، كالأسود والأزرق والفضي.
الجريدة الرسمية