«اكتفيت بثوابي من ربنا».. قصة فرد أمن وجد حقيبة بها 100 ألف جنيه وردها إلى صاحبها.. محمد جمال: الأموال ثمن لعملية جراحية لمريض.. رفضت المكافأة وأجري في الجنة.. ووزيرة الصحة توجه بتكريمه لأما

"محمد جمال" شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، ابن مركز ملوي محافظة المنيا، ويعمل فرد أمن في مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة السادس من أكتوبر منذ عام 2013.

كاميرات مراقبة
منذ أسبوع وأثناء عمل "محمد" كفرد أمن على الأدوار داخل المستشفى وأثناء مروره بوحدة زرع النخاع وأمراض الدم بعد انتهاء فترة عمل العيادات ومكان الإستراحة وجد حقيبة بإحدى طرقات الدور الخامس بمبنى المستشفى، وبدوره كفرد أمن فتح الحقيبة -بحسب محمد جمال أثناء حديثه لــ«فيتو»، مشيرًا إلى أنه لا يوجد كاميرات مراقبة في مكان الإستراحة.

«وجدت داخل الحقيبة مبلغ مالي فئة الـ200 جنيه، وإيصال من البنك يفيد سحب 100 ألف جنيه، وأسرعت إلى إبلاغ مشرف الأمن بالمستشفى فأبلغ بدوره مدير المستشفى الدكتور حازم الفيل، وأمر بوضع المال والحقيبة في العهدة لحين العثور على صاحب الحقيبة".

وتابع: في ذات اليوم بعد صلاة المغرب جاء أحد الأشخاص يسأل عن حقيبة وبها مبلغ مالي وبعد التأكد من أنه صاحب الحقيبة والتعرف على هويته تسلمها في وجود مدير المستشفى، وتبين أنه والد طفل مريض جاء إلى المستشفى ليجري عملية زرع نخاع لابنه.

لا أقبل الحرام.. ولم أفكر لحظة في أخذ الأموال على الرغم من أنه لم يراني أحد كما أنه لا توجد كاميرات مراقبة، ورفضت نسبة الـ10% كمكافأة على إيجاد المبلغ، خاصة أن الأموال مخصصة لإجراء عملية لطفل واكتفيت بثوابي من ربنا وأجري في الجنة".. هكذا تحدث "محمد جمال" بنرة صوت صادقة.

1200 راتب شهري
أتقاضى 1200 جنيه راتب شهري من المستشفى، ولست متزوج، وأنفق على نفسي من المبلغ، وأعمل على تكوين نفسي للزواج".

وكرمت إدارة مستشفى الشيخ الزايد "محمد جمال" وصرفت له مكافأة، كما تقاضى مكافأة أخرى من شركة الأمن التي يعمل بها.

جدير بالذكر أن وزيرة الصحة والسكان وجهت بتكريم أحد أفراد الأمن عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك لأمانته لإعادة حقيبة مالية بها ١٠٠ ألف جنيه، لأحد المرضى بعد فقدانه للحقيبة، مشيدة بهذا الموقف، والذي يؤكد أمانة العاملين بمستشفيات الوزارة.