ترامب والإخوان والإسرائيليون!
قد يندهش البعض من هذا العنوان، ولكن من يتابع كلام ومواقف ترامب تجاه إسرائيل لا يندهش، إذا استمرت السياسة الأمريكية في عهده داعمة للإخوان مثلما كانت في عهد سلفه أوباما، الذي ساعد الإخوان على الوصول إلى حكم مصر، وقام بكل ما في وسعه للاحتفاظ لهم بالحكم، عندما انتفض الشعب المصرى ضدهم، مطالبا بنهاية حكم المرشد.
فمن يؤيد ويدعم أن تكون إسرائيل دولة ديني،ة ويعترف بالقدس عاصمة لها، بالطبع سيكون غير معارض أو رافض، لأن تكون مصر أو أي بلد عربى دولة دينية مثل إسرائيل، بل لعل تأسيس وإنشاء دول دينية أخرى في المنطقة هو مبرر لوجود إسرائيل دولة دينية يهودية وسطنا، والدولة الدينية الوحيدة التي يحاربها ترامب هي إيران، وهو لا يحاربها لكونها دولة دينية، وإنما لأنه يريد إخضاعها للإرادة والهيمنة الأمريكية أساسا.
لقد مر حتى الآن أكثر من عام ونصف العام على تولى ترامب الحكم في أمريكا، ولم ينفذ وعد حملته الانتخابية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، وما زالت الإدارة الأمريكية الحالية تتبع ذات السياسة السابقة تجاه تلك الجماعة، أي سياسة الاحتواء والتوظيف للصالح الأمريكى.. ولذلك تعددت الاجتماعات في لجان الكونجرس للتحذير من خطر هذه الجماعة الإرهابية ولا جديد تجاهها حتى الآن.