رئيس التحرير
عصام كامل

البيئة: إطلاق أول سلحفاة بعد ترقيمها بساحل محمية أشتوم الجميل

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن إطلاق أول سلحفاة بحرية بعد إعادة تأهيلها وترقيمها بساحل البحر المتوسط من خلال إدارة محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد، وذلك تنفيذا لخطة الوزارة في إدارة حماية السلاحف البحرية بساحل البحر المتوسط للحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة البحرية.


وأكدت وزيرة البيئة أن هذا الإطلاق يأتى ضمن برنامج وطني يشمل كافة المحميات الشمالية الواقعة على البحر المتوسط، والتي تشمل محميات أشتوم الجميل، والبرلس، والعميد، ومحمية خليج السلوم البحرية.

وأضافت أنه يتم حاليًا توفير كافة الأدوات اللازمة لرصد مناطق تعشيش السلاحف البحرية ودراستها والعمل على ترقيم السلاحف البحرية حتى يتسنى متابعتها خلال مراحل حياتها وهجرتها، إبرازًا وتأكيدًا للجهود المصرية على حماية السلاحف البحرية على مستوى إقليم البحر المتوسط.

وجاء ذلك تنفيذا للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر في هذا الشأن واستمرارا لاستعدادات استضافة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي المزمع عقده منتصف نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ كأحد أهم الأحداث العالمية المختصة بحماية التنوع البيولوجي.

وتعد هذه السلحفاة من نوع السلحفاة الخضراء والتي كان قد سبق ضبطها في أحد أسواق محافظة بورسعيد في حالة إنهاك شديد، حيث قام فريق محمية أشتوم الجميل بالتعامل الطبي معها لإعادة تأهيلها وترقيمها حيث تم أخذ قياسها وإعادة إطلاقها مرة أخرى في بيئتها الطبيعية بالبحر المتوسط بعد التأكد من قدرتها على الحياة في بيئتها الطبيعية.

جديرا بالذكر أن جهاز شئون البيئة وبالتنسيق مع مركز المحميات البحرية التابع لاتفاقية برشلونة والمعني بحماية التنوع البيولوجي البحري والساحلي بالبحر المتوسط، قد قام بتشكيل أول فريق وطني لرصد وحماية السلاحف البحرية المتوسطية بمشاركة عدد من الجهات الوطنية ذات الصلة ومنها باحثي المحميات الطبيعية بساحل البحر المتوسط، المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، كليات علوم البحار بجامعة الإسكندرية.

كما شارك في الفريق جامعة الأزهر والكشافة البحرية وغيرهم من ممثلي المجتمع المدني، حيث تم تدريبهم على أسلوب رصد وتتبع أعشاش السلاحف البحرية بهدف دراستها وحمايتها، وكذلك ترقيمها وإعادة إطلاقها لبيئتها الطبيعية للحفاظ على هذا النوع الهام للحفاظ على تنوع البيئة البحرية.
الجريدة الرسمية