عبد الوهاب يعترف: 5 قروش أول عيدية من أبويا

ففى لقاء لعبد الحليم مع عبد الوهاب دار الحوار التالى:
سأله عبد الحليم: في جيبك كام من الفلوس في هذه اللحظة ؟.. قال: "معنديش ولا قرش لأنى مش بشيل فلوس إلا حين أكون خارج وإنت زى ما أنت شايف أنا قاعد في البيت بالروب والبيجاما".

سأله: أول عيدية أخذتها كانت من مين ؟.. قال: "خمسة قروش وكانت من أبويا".

سأله: بتدى عيديات دلوقتى كام وهل هي شلن "ضاحكا".. قال: "آه طبعا، أما قيمتها فهذه أسرار، بس أنا بدى الأولاد والناس اللى أنا ملتزم بهم، وعلى فكرة الشلن كان زمان حاجة كبيرة قوى ياحليم".

سأله: إيه إحساسك تجاه الأغنية التي سوف تغنيها أم كلثوم، هل قلقان أم عندك ثقة؟.. قال: "إحساس الفنان واحد والمسألة كلها إن الواحد يعمل اللى عليه، والقلق يقل بدون شك كلما زاد مجهود الإنسان ويحس بأنه أرضى ضميره وفنه، وأنا بكون زى الطالب اللى حل كويس بس مش عارف النتيجة".

سأله: معقولة بتقلق بعد المكانة والشهرة التي وصلت لها ؟.. قال: "لو لم يكن الإنسان هاويا لم يكن أبدا يستطيع عمل حاجة في الفن وأنا بحب فنى وباشوف ده فيك، انت ساعة ما بتتحط في شغل بتنسى صحتك ودواك وتنسى الأكل والشرب، لذا فالهواية أساس كل شيء".

سأله: هل أولادك بييجوا يعيدوا عليك ولا أنت بتروح تعيد عليهم ؟.. قال: "لأ..همه اللى بييجوا يعيدوا على وأنا باحاول أبين لهم إن فيه واجبات على الأبناء والقرآن نصح الأبناء بالبر بالآباء مش العكس".

سأله: هناك أصوات تتهم الفن بالتخلف عن المعركة وما دور الفنان تجاه المعركة ؟.. قال: "أنا أعتقد إن الفن لم يتخلف أبدا عن المعركة، فنحن نمهد للمعركة بالفن حتى على أيام الشيخ سيد درويش كانوا على قدر إمكانهم بيترجموا أحاسيسهم الوطنية بالكلام..لكن أنا بأقول إن الفن نجح في المعركة في الكلمة والأداء واللحن".

في نهاية الحديث قال الفنان عبد الحليم حافظ: كل سنة وأنت طيب وربنا يديلك الصحة والمجد.