رئيس التحرير
عصام كامل

انقطاع المياه في العيد أزمة أهالي الجيزة.. المواطنون يستغيثون بالسيسي لإنقاذهم من «العطش».. دعوات لإنشاء لجنة لإدارة مشكلة فيصل والهرم.. والسكان: نعيش حياة غير آدمية

فيتو

لم يشفع عيد الأضحى لأهالي الجيزة، كي تُحل لهم أزمة انقطاع المياه، فعلى الرغم من الاجتماعات والنقاشات والمتابعات التي يعلن عنها المسئولون في المحافظة، بشأن إيجاد حلول للأزمة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن حل فوري وجذري للأهالي، لإنقاذهم من هذا الوضع غير الآدمي الذي يعانون منه منذ فترة طويلة، فكل ما يتم طرحه مجرد "مُسكنات" لتهدئة غضب الأهالي.


"الانتظار والصبر" هو الحل الوحيد الذي يطلقه مسئولو محافظة الجيزة على الأهالي، مؤكدين أنه بمجرد الانتهاء من محطات المياه الجديدة التي يتم إنشاؤها ستنتهي أزمة المياه في المحافظة بأكملها، وكان الموعد الذي حدده المسئولون هو شهر ديسمبر نهاية العام الجاري، لكن هذا الحل لم يرضي الأهالي على الإطلاق، مؤكدين أن صبرهم قد نفذ.

استغاثة لرئيس الجمهورية
ناشد المواطنون الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لحل المشكلة التي صارت دائمة في الكثير من مناطق الجيزة، ومنها منطقة فيصل، والهرم، ومنطقة كفر طهرمس بالكامل.

واشتكى عدد من المواطنين في محافظة الجيزة من تكرار انقطاع المياه بشكل يومي، والذي وصل إلى 20 ساعة يوميًا، خلال الفترات الأخيرة، مطالبين بالتدخل الفوري لمنظمات حقوق الإنسان للحصول على حقهم في الحصول على المياه، كباقي المواطنين.

وأكد المواطنون أن أزمة انقطاع المياه مستمرة من مارس الماضي، دون وجود أي حل من المسؤولين، رغم تقديمهم العديد من الشكاوى إلى كل الجهات دون جدوى.

لجنة لإدارة الأزمات
اقترح أهالي الجيزة تشكيل لجنة إدارة أزمات لوضع حد لمشكلة الانقطاع المتكرر لمياه الشرب، بعدد من أحياء الجيزة، والتي زادت عن المدى في منطقة الطوابق بفيصل، حيث تنقطع المياه لفترات زمنية طويلة قد تصل إلى 23 ساعة على مدار اليوم.

وطالب الأهالي، بسرعة إيجاد حلول سريعة لحسم هذه المشكلة، نظرا للخطورة البالغة لها على حياة المواطنين، خاصة في فترة إجازة عيد الأضحى المبارك الذي يتيح لعدد كبير من السكان التزام منازلهم وزيادة الطلب والضغط على المياه، مشيرين إلى أن الأزمة لم تُحل وتتفاقم بشكل كبير وتزداد يوما بعد يوم.

حقوق الإنسان
ما يعيشه سكان محافظة الجيزة يتنافى مع آدمية المواطنين وحقوقهم في توافر أبسط سبل الحياة، خاصة مع فترات الاحتفال بالأعياد، وطالب الأهالي المسؤولين ومنظمات حقوق الإنسان بالنظر بعين الرحمة والمسئولية إليهم، وضرورة التدخل بشكل سريع وفعال لحل تلك الأزمة، والمتعلقة بندرة المياه بالمحافظة، والتي على إثرها تتسبب في انقطاع المياه لفترات متكررة.

وأكد الأهالي أنه لو لم يتم التدخل لحل تلك الأزمة، وإيجاد حلول وبدائل لتوفير المياه؛ فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة حقيقية ولن ينجح التعامل معها بعربات متنقلة لتوفير مياه الشرب للمواطنين أو توفير خط ساخن لتلقى الشكاوى كما يتم التعامل حاليًا مع الأزمة.
الجريدة الرسمية