مبارك مشطر.. يمني ضمدت مستشفيات المملكة جراحه
لا تزال آثار الرصاص بادية على جسد اليمني مبارك مشطر، ويبدو أنها أقسمت على أن تظل باقية معه طيلة حياته رغم محاولته مرارًا وتكرارا إخفاءها، بعد إصابته على أيدي الحوثيين الذين لم يتركوا بيتًا من أقارب مشطر إلا وخربوه، بجانب قتل وضرب أفراد عائلته بالكامل.
مستشفى المملكة
مبارك مشطر، يمني مصاب بأربع رصاصات في جانبه الأيمن بجانب فقده فلذات كبده ابنائه الثلاثة وأخيه وابن أخيه استشهدوا أيضًا على أيدي الحوثيين برصاص الغدر والذين لم يرحموا ضعفه وهوانه قبل أن ينقل إلى مستشفيات المملكة السعودية التي ضمدت فيها جراحة.
محو الذكريات
رغم جراحة الكبيرة في جسده أو فقدانه أبنائه، إلا أن صموده ليس له حدود ولا يضعفه إلا 6 أشخاص باقون من حفيداته اللائي فقدن آباءهن، عندما يراهن يبكين على آبائهن الذين قتلتهم الميليشيات الحوثية بدم بارد، إلا أن الملك سلمان بن عبد العزيز بعدما علم بروايته استضافة خلال موسم الحج ليكافئه على ما تحمل من عذاب وأوجاع كثيرة دون الاستسلام للقدر ومحاولة منه لمسح الذكريات المؤلمة إلى رسختها أيام الحرب والعدوان الصفوي في أفئدة اليمنيين الشرفاء.
لم تكن هذه الأحداث قصة بيت أو بيتين في اليمن وحسب، بل في كل بيت قصة ألم، فضلا عن الجراح التي عمقتها نار الظلم المؤججة بمدافع الصفويين الذين يسعون لتغيير هويتنا وعقيدتنا التي فطرنا الله عليها.