رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا والتدخل فى سوريا


تبادلت سوريا وتركيا الاتهامات بغضب شديد بعد تفجير سيارتين مفخختين في بلدة ريحانلي التركية، أسفر عن قتل 46 شخصا، مما أثار مزيدا من التوترات والمخاوف من انتشار هجوم مماثل في باقي المنطقة.


اتهم رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" سوريا بأن تكون وراء الحادث لإقحام تركيا في كابوس التفجيرات، وأن يمتد الصراع داخل تركيا وتعهد بمحاسبة من يهاجمون تركيا عاجلاً أم آجلاً ولن يفلتوا من الحساب.

بينما نفت دمشق كل هذه الاتهامات، وأصرت علي أنها بعيدة كل البعد عن التفجيرات التي حدثت في قرية ريحانلي.

هذا ما أكده "عمران الزغبي" وزير الأعلام السوري للصحفيين "أن سوريا لم ولن تقوم بأعمال مثل هذه لأن قيمنا لا تسمح لنا بذلك، ومن يفعل ذلك هو أردوغان الذي ينبغي محاسبته قانونيا هو وحزبه وتحملهما المسئولية كاملة، لأنه حول المناطق الحدودية لمراكز إرهاب دولي، كما أنها لا تزال تسهل وصول الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة والسيارات والمال والقتلة إلى سوريا.

وأدانت جماعات المعارضة المناهضة للأسد والائتلاف السوري التفجيرات التي حدثت في رحانلي ووصفتها بأنها هجمات إرهابية بشعة ومحاولة للانتقام من الشعب التركي ومعاقبتهم لدعم الشرفاء من الشعب السوري، الذي بلغ عدد ضحاياه 82257 قتيلا، وشمل ذلك العدد 34473 من المدنيين، من 4.788 طفلا و 3.049 امرأة، وفقا لما أعلنه المرصد السوري الذي يقع مقره في بريطانيا.

 وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن نحو 1.4 مليون شخص فروا من البلاد في حين نزح داخليا 4.2 مليون سوري.

ومما لا شك فيه أن اتهام تركيا ترك مجالا كبيرا للشك، وخاصة أن هذه الحادثة جاءت من قبل منظمة علي اتصال وثيق بالجماعات المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد.

ويجب ألا نغفل أن هناك إجماعا في وسائل الإعلام التركية على أن هناك ضغوطاً كبيرة على أردوغان ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" للتدخل في الصراع الدائر في سوريا، وخاصة أن تركيا ولبنان والعراق والأردن وإسرائيل متورطة في سوريا، كما أن إيران التي تعتبر حليفة للأسد لها دور فعال في الصراع الدائر في سوريا.

نقلاً عن صحيفة جارديان البريطانية..
الجريدة الرسمية