شوارع الفيوم تغرق في دماء الذبائح وقانون البيئة في إجازة (صور)
تحولت شوارع الفيوم إلى بحيرة كبيرة من دماء الماشية، بعد أن ضرب الجزارون عرض الحائط بقانون البيئة، وعجزت الوحدة المحلية لمدينة الفيوم عن تطبيق لائحة القانون التي تنص على تغريم كل من يذبح خارج المجازر الحكومية 10 آلاف جنيه.
وقال سلامة عبدالله جزار: إنه موسم ولن تسعفنا المجازر، ونحن ملزمون بإزالة آثار الذبح بعد انتهاء الموسم، وعلي مجلس المدينة تطبيق القانون على من يتقاعس عن إعادة الشارع إلى ما كان عليه قبل الموسم.
وأشار سعد رمضان، مدرس إلى أن ما يحدث في العيد في شوارع الفيوم مهزلة وجريمة مكتملة الأركان تحدث أمام أعين المسئولين في المحافظة والوحدة المحلية لمدينة الفيوم، الذبح يتم نهار جهارا أمام المارة والمسئولين، والدماء تسيل في كل مكان في شوارع المدينة، دون تدخل من مسئول أو حتى تجهيز شبكة الصرف الصحي لاستقبال مخلفات الذبح.
وطالب سعد بإنشاء شبكة مصافي بشوارع الفيوم، تقيها من شرور الجزارين في المواسم، ومن غدر السيول في موسم الامطار الذي تتحول فيه المحافظة إلى بركة من الوحل.
بينما يقول شعبان ربيع، جزار: إن الذبح أمام الزبون يمنحه الثقة في اللحوم التي يشتريها، خاصة بعد أن انتشر مرض التهاب الجلد العقدي بين الماشية، ما يشكك الزبون في سلامتها حتى وإن كانت مختومة.
وقال مصدر بغرفة عمليات المحافظة(رفض ذكر اسمه)، أن أيام إجازات الأعياد يكون كل التركيز على البناء على أراض زراعية، ما يؤدي إلى إهمال في متابعة ملوثات البيئة أو إشغالات الطريق، وفي النهاية نسير حسب قرارات المحافظ.