رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية سيدة ضحت بعمرها لإنقاذ أطفالها من إدمان المخدرات على يد زوجها

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

"الجنة تحت أقدام الأمهات".. تضرب "السيدة عايدة" مثلا حيا لإبراز قيمة غريزة الأمومة وعطائها المتجدد غير المنقطع.

تزوجت "عايدة" من صاحب محل عطارة وهي بالعقد الثاني من عمرها، ورزقهما الله أربعة أطفال، ولكن وتيرة الحياة لم تستمر طويلا، فتوفي وتركها تقف وحيدة في مواجهة الحياة.


فوقفت بمحل العطارة، لسد احتياجات ومتطلبات أطفالها، تعرفت خلال هذه الفترة العصيبة من حياتها على "عبد التواب.م" ووجدت فيه السند والأمان والأب لأطفالها فتزوجت منه وسلمت له كل شيء.

وتبدل حاله، وأصبح جشعا يأخذ إيراد المحل لنفسه ونزواته ويترك لها وأطفالها أقل القليل، ونشبت مشادات كثيرة بينهما تطورت إلى شجار معظم الوقت، بالإضافة إلى تعديه عليها بالضرب المبرح والإهانة أمام الجيران وأطفالها.

وفوجئت به يستدرج أطفالها واحدا تلو الآخر لتعاطي المواد المخدرة وتوزيعها على زبائنه، فوقفت له وطلبت الطلاق إلا أنه رفض فقررت رفع دعوى خلع ضده فهددها بقتل أطفالها إذا استمرت برفع الدعوى أو أبلغت عن تجارته بالمواد المخدرة.

وتقول "عايدة": "اختمرت خطة في ذهني للحفاظ على أطفالي فلم أجد من يقف بجانبي، فكنت وحيدة بالدنيا عقب وفاة والدي ووالدتي وزوجي، فقررت قتله أثناء نومه فوضعت المخدة فوق رأسه وكتمت أنفاسه وطعنته بالسكين ببطنه أكثر من طعنة حتى تأكدت من وفاته".

وأضافت، "أيقظت أطفالي وواجهتهم بأنني سأسلم نفسي للنيابة لمواجهة مصيري، وطالبتهم بعدم ترك أحدهما للآخر واستكمال تعليمهم وعدم تنازلهم عن محل والدهما".

وقضت محكمة جنايات القاهرة، بمحكمة جنوب القاهرة بمنطقة زينهم بالسجن المؤبد ضد المتهمة في اتهامها بقتل زوجها في منشأة ناصر.
الجريدة الرسمية