رئيس التحرير
عصام كامل

ساسة يعارضون مساعدة ألمانيا لتركيا في أزمتها المالية

فيتو

عارضت قيادات حزبية ألمانية تقديم مساعدات لتركيا بعدما طرح الحزب الاشتراكي الديموقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي الفكرة، فيما أكدت وزارة المالية الألمانية أن أزمة الليرة التركية تمثل خطرًا إضافيًا على الاقتصاد الألماني.

وعارض ألكسندر غراف المتحدث باسم الحزب الليبرالي الحر ما طرحته رئيسة الحزب الاشتراكي بشأن تقديم مساعدات ألمانية لتركيا التي تواجه أزمة اقتصادية حاليًا، وجاء ذلك في تصريح لشبكة "أ.إر.دي" الألمانية اليوم الإثنين، ووصف اقتراح ناليس بـ"العبثي".

وذهب يورجن هارث، المتحدث باسم التكتل المسيحي للشئون الخارجية، ليعتبر أن مشكلات الاقتصاد التركي هي مشكلات ذاتية بالدرجة الأولى، واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان بقيادة بلاده نحو أجواء تعادي حرية التعبير ودولة القانون، معتبرًا أن أي مساعدة لا معنى لها إذا لم يغير نهجه.

ويذكر أن أندريا ناليس قالت إنه "يمكن أن ينشأ موقف يتعين فيه على ألمانيا مساعدة تركيا - بغض النظر عن النزاعات السياسية مع الرئيس (رجب طيب) أردوغان".

وأضافت ناليس قائلة: "تركيا هي شريك بحلف شمال الأطلسي الذي لا يمكن ألا يكون شأنه محط اهتمام بالنسبة لنا. من مصلحتنا جميعا أن تظل تركيا مستقرة اقتصاديًا وأن يتم الحد من اضطرابات العملة".

في المقابل حذر حزب الخضر الألماني من تقديم "شيكات على بياض" لتركيا، وقالت رئيسة الحزب أنالنا باربوك لصحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية في عددها اليوم الإثنين: "لا يمكن أن تكون هناك مساعدة مالية إلا بشرط عودة البلاد (تركيا) للديمقراطية وسيادة القانون".

من جهتها، قالت وزارة المالية الألمانية إن أزمة العملة التركية تشكل خطرًا إضافيًا على الاقتصاد الألماني علاوة على الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة واحتمال ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق.

وفقدت الليرة التركية نحو 40% من قيمتها أمام الدولار هذا العام نتيجة تأثرها بخلاف دبلوماسي متفاقم مع الولايات المتحدة وشعور المستثمرين بقلق من تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية، وتعتبر ألمانيا ثاني أكبر مستثمر أجنبي في تركيا التي يعد الاتحاد الأوروبي أكبر شركائها التجاريين.

في سياق آخر رفعت محكمة تركية حظر السفر المفروض على الصحفية الألمانية ميسالي تولو، التي اعتقلت العام الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب، وفقًا لما ذكرته جماعة متضامنة مع الصحفية اليوم الإثنين.

وقالت جماعة "الحرية لميسالي تولو" في بيان إن المحاكمة ضد الصحفية والمترجمة البالغ من العمر 33 عامًا والتي تعمل لصالح وكالة أنباء (ايتا) اليسارية ستستمر رغم ذلك، موضحة أن زوجها سوات كورلون، الذي يواجه اتهامات مماثلة، يجب أن يبقى في تركيا، وجاء قرار الإثنين بمثابة المفاجأة.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه الشرطة التركية ومتحدث باسم السفارة الأمريكية في أنقرة إن عدة رصاصات أُطلقت من سيارة صوب السفارة اليوم الإثنين لكن لم يسفر ذلك عن وقوع مصابين أو قتلى، وتزامن الهجوم مع خلاف متفاقم بين أنقرة وواشنطن بسبب محاكمة قس أمريكي في تركيا.

وقال رجل شرطة إن الحادث وقع نحو الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي وإنه لم يسفر عن أي إصابات، والسفارة مغلقة هذا الأسبوع بمناسبة عطلة عيد الأضحى.

وأضاف ديفيد جينر المتحدث باسم السفارة: "يمكننا أن نؤكد وقوع حادثة أمنية في السفارة الأمريكية في وقت مبكر من هذا الصباح. ليس لدينا تقارير عن وقوع أي إصابات ونتحقق من التفاصيل".

وأوضحت محطة "سي.إن.إن ترك" أن فرق الشرطة تبحث عن الجناة الذين فروا في سيارة بيضاء بعد الهجوم، وأنه سُمعت أصوات أربع أو خمس رصاصات أصابت إحداها نافذة في موقع أمني. وأظهرت لقطات مصورة بثتها محطة خبر ترك فرق الشرطة وهي تفحص أحد مداخل السفارة فيما يمكن رؤية الأضرار التي لحقت بنافذة بسبب الرصاص.

وأكدت الشرطة أنها عثرت على أغلفة أعيرة نارية.

واستهدف متشددون من قبل السفارة الأمريكية في أنقرة والقنصلية في إسطنبول وتعرض المقران لعدة تهديدات أمنية من قبل.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية