الحكومة الأمريكية تضغط على فيس بوك لفك تشفير محادثات عصابة إجرامية
تحاول وزارة العدل الأمريكية، إجبار فيس بوك، على كسر خاصية التشفير التام (End to End) لمحادثات تطبيق ماسنجر الخاص بها، في ما يتعلق بالتحقيقات بخصوص عصابة مارا سالفاتروتشا الإجرامية، والمعروفة باسم (MS-13)، ولم تستجب فيس بوك للحظة لطلب وزارة العدل بهذا الخصوص.
وبخاصية التشفير التام للمحادثات، لا يستطيع أحد رؤية محتوى المحادثة سوى طرفيها فقط، حتى فيس بوك نفسها لا تستطيع الاطلاع عليها، ويبدو أن وتيرة الأحداث قد تعالت مؤخرًا.
وحاولت الحكومة الأمريكية إدانة فيس بوك، بازدراء المحكمة وعدم الامتثال لأوامرها، في حين أن فيس بوك أمام خيارين، الأول وهو إزالة التشفير بشكل تام من تطبيق ماسنجر، أو اختراق المحادثات للأشخاص في هذه القضية بشكل فردي، ولكن يبدو أن الشركة غير راغبة بفعل أي منهما.
ولا تختلف قضية فيس بوك عن قضية شركة آبل، مع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عام 2015، حيث طالب المكتب الفيدرالي آبل، بفك تشفير محادثات لهاتف آي فون، يعود لأحد المتهمين في قضية إطلاق النار في سان بيرناردينو، والتي بدورها رفضت، لما سيلحقه كسر التشفير من آثار وخيمة على الملايين من مستهلكيها، ولجأت FBI إلى طرف ثالث لإجراء هذه العملية.
وعلى ما يبدو أن الشركة على عتبة صدام سياسي، وستتعرض لنقد الرئيس الأمريكي، كما حدث مع آبل في قضية سان بيرناردينو، ودعوته لمقاطعة منتجات آبل ردًا على رفضها المساعدة، فهو صرح مرارًا وتكرارًا أن الجريمة في الولايات المتحدة هي نتاج لما سماه بنظام الهجرة الهش، وعدم مساعدة فيس بوك للحكومة في قضية MS-13 يضعها في فوهة المدفع.