الكعبة ورسومات الحجاج.. عادات المصريين في موسم الحج (فيديو وصور)
رصدت وكالة روسية، مجموعة من العادات التي يتبعها المصريون عند إقبال موسم الحج، وطريقة احتفالهم بالسفر إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن الباحث في الموروث الشعبي مسعود شومان، أن المنازل كانت تحمل رسومات الحجاج والوسيلة التي كانوا يسافرون بها سواء كانت سفينة أو بالجمال أو سيرا على الأقدام، وحديثا ترسم الطائرة، وكانت تدون بجانبها بعض العبارات منها "حج مبرور وذنب مغفور… الحاج فلان حج وزار قبر الرسول عام… هجرية"، أغلب الرسومات تضمنت "الكعبة، مكة، عرفات، منى، المدينة، ورحلة العودة إلى الديار، وما بعد الحج".
كما كانت تحمل الألوان دلالات بعينها منها اللون الأخضر الذي يرمز للجنة، واللون الأبيض الذي كان يحمل دلالة التطهر، كما كان يرسم الأسد تعبيرا عن قوة التخلص من الذنوب.
ويتابع أن المنازل كانت تتزين بالرسومات ما قبل ذهاب الحاج وتظل على البيت علامة على حج صاحبه أو أحد أفراده، وكان أهل القرية يجتمعون لتوديعه، فيما يعرف بزفة الوداع ويسيرون في شوارع القرية حاملين شواشي النخيل مرددين أغاني الحج، كما كانت تتكرر الزفة أثناء العودة بالملابس البيضاء.
طلب دعوة الرسول
حسب تأكيد الباحث أن المصريين في القرون السابقة كانوا يرسلون بعض الأجزاء من ملابسهم أو السبح مع الحجاج ما يسمى بـ "الأطر"، وأن هذا الأطر كان يتركه الحاج بجوار الكعبة على أمل أن دعوة النبي لصاحب "الأطر" للحج العام الذي يليه، وقد شاعت هذه العادة بين الفقراء تيمنا بأن الله ييسر الأوضاع بعد ترك "الأطر" بجوار الكعبة وطلب دعوة النبي للزيارة.
أغاني الحج
أغاني الحج من ضمن الموروث الشعبي الذي لا يزال يردد حتى الآن في مصر ويحمل دلالات وكلمات خاصة بالحجة، لكل منهما دلالة بعينها، حيث يقول شومان إن معظمها يحمل طقوس العبور، فيما كانت أغاني المحمل أشهراها.
يا رايحين للنبى الغالى
"يا رايحين للنبي الغالي" هي إحدى الأغاني التي تغنت بها الفنانة ليلى مراد، وهي تعد من أشهر أغاني الحج، التي تذاع كل عام.
رايحة فين يا حاجة
ضمن أغاني الفلكلور المصري التي تغنت بها فاطمة عيد والكثير من المطربات الشعبيات، ولا تزال تردد في كل منزل في موسم الحج حتى الآن، سواء كان أحد أهل البيت في زيارة الحج أو لم يحج بعد.
ضمن أغاني الفلكلور المصري التي تغنت بها فاطمة عيد والكثير من المطربات الشعبيات، ولا تزال تردد في كل منزل في موسم الحج حتى الآن، سواء كان أحد أهل البيت في زيارة الحج أو لم يحج بعد.
الكحلاوي
يعد الفنان محمد الكحلاوي من أشهر الفنانين الذين تميزوا بالغناء للحج حيث تعد أغنية "لاجل النبي لاجل النبي أنا جيت أزورك والنبي لاجل النبي"، من أكثر الأغاني المميزة عن الحج.
أغنية المحمل
ظلت مصر لفترات طويلة ترسل كسوة الكعبة إلى السعودية، وكان المحمل من أهم القوافل التي تذهب إلى السعودية وتفنن الصناع في تصميمه وزخرفته، وكان "حسن الطلعة وجمال الصنعة، بخرط متقن وشبابيك ملونة بأنواع الأصباغ، وعليه كسوة من الديباج المزركش بالذهب" وكانت تصنع في القاهرة الفاطمية، حيث تطرز بالذهب والفضة وترسل على ظهر الإبل إلى هناك، وكان يصاحبها موكب كبير من الحراس يرددون الأغاني الخاصة بها، كما كانوا يعودون بالكسوة القديمة، التي كانت تقطع وتوزع على المقربين وسادة القوم، حتى أن الأولياء كانوا يقتطعون بعض الأجزاء منها ويتبركون بها.
الحج إلى مقام " أبو الحسن الشاذلي"
كان حجاج منطقة المغرب العربي يمرون عبر مصر ومن ثم درب الأربعين وهو ما أدى إلى استقرار الكثير من رجال المغرب في مصر، ومنهم أبو الحسن الشاذلي الذي توفي قبل أن يصل إلى السعودية، وله مقام في مرسي علم يتم زيارته حتى الآن ويعتقد البعض أن زيارة المقام والتبرك به تساوي نصف حجة، وكانت القوافل التي تأتي من المغرب وكانت تلحق بعد عبورها ليبيا بركب "المحمل" المصري.
كانت القوافل تنطلق من المغرب من ثلاث مناطق منها القوافل البرية وتضم مناطق الحجازي السجلماسي والفيلالي، وهم حجاج منطقتي سلجلماسة وتافيلالت والصحراء، وقوافل الحجازي المراكشي والفاسي، وهم حجاج منطقتي مراكش وفاس والمناطق الوسطى بالمغرب، وقوافل بحرية تضم المدن الواقعة على السواحل المغربية، وكانت المراكب تتجه بحرا مباشرة إلى مدينة الإسكندرية للالتقاء مع القوافل البرية.
درب الحج
لم يقتصر درب الحج على المصريين بحسب بل كان يضم حجاج ليبيا وتونس والمغرب العربي وكذلك حجاج أفريقيا، وكان الحجاج يسيرون في قوافل كبيرة لأيام طويلة قد تبلغ الشهر في بعض الأحيان، وكانوا يرددون خلاله أغاني الحج بشكل جماعي، خاصة أن قارعي الدفوف كانوا يصاحبون القوافل التي تحمل أثرياء المجتمعات العربي.
درب الحج
لم يقتصر درب الحج على المصريين بحسب بل كان يضم حجاج ليبيا وتونس والمغرب العربي وكذلك حجاج أفريقيا، وكان الحجاج يسيرون في قوافل كبيرة لأيام طويلة قد تبلغ الشهر في بعض الأحيان، وكانوا يرددون خلاله أغاني الحج بشكل جماعي، خاصة أن قارعي الدفوف كانوا يصاحبون القوافل التي تحمل أثرياء المجتمعات العربي.