رئيس التحرير
عصام كامل

850 يوما قضتها النيابة العامة لاسترداد مختطف الطائرة المصرية.. الإنتربول يتسلم المتهم بمطار قبرص.. نبيل صادق يكلف نيابة العامرية بالتحقيقات.. المحكمة القبرصية: نثق في القضاء المصري

فيتو

نحو 850 يوما مضت على واقعة اختطاف سيف الدين مصطفى، لطائرة مصر للطيران، عقب إقلاعها من مطار برج العرب، متجها بها إلى قبرص، وعلى متنها 55 راكبا وطاقم الطائرة، وتم القبض عليه من قبل السلطات القبرصية، حيث قضى الفترة الماضية داخل السجن.



جلسات تداول
وعقدت عدة جلسات تداول ولقاءات بين السلطات المصرية والقبرصية انتهت بموافقة المحكمة العليا القبرصية، على الطلب النائب العام المستشار نبيل صادق، بتسليم المتهم لما ثبت لديها من استقراء المستندات والقضاء الجنائي المصري بضمانات المحاكمة الجنائية وفقًا للمعايير الدولية.

شرطة الإنتربول
وتوجهت بعثة أمنية من إدارة شرطة الإنتربول إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا لاستلام المتهم والعودة به إلى القاهرة، وبالفعل سلمت البعثة المتهم إلى "نيابة التعاون الدولي"، وبالعرض على النائب العام يكلف نيابة العامرية ثان بتولي التحقيقات وموافاة بمستجدات التحقيقات أولًا بأول.

وبدورها نقلت مأمورية أمنية المتهم وسط حراسة أمنية مشددة إلى النيابة التي بدأت بتوجيه الاتهامات إليه وفقا لمحضر التحقيقات.

نجاح الإجراءات القانونية
وأعلنت النيابة في بيان لها، اليوم السبت، عن نجاح الإجراءات القانونية التي اتخذتها النيابة العام المصرية لاسترداد المصري الجنسية سيف الدين مصطفى محمد إمام، المتهم بخطف الطائرة المصرية إلى قبرص موضوع القضية رقم 4170 لسنة 2016 جنايات العامرية ثان.

وقالت النيابة إنها قدَّمت طلب تسليم دولي مرسل من النيابة العامة المصرية إلى القبرصية لتسليم الهارب والمتهم بخطف الطائرة المصرية، بالإضافة إلى لقاءات بين الجانبين المصري والقبرصي وتبادل المذكرات الخاصة بينهم في هذا الخصوص.

وأكدت النيابة العامة، إن بعثة أمنية من إدارة شرطة الإنتربول المصري تسلَّمت سيف الدين مصطفى، المتهم بخطف طائرة مصرية من مطار برج العرب إلى قبرص.

تعود تفاصيل الواقعة في 29 مارس 2016، بتعرض طائرة مصرية، تابعة لشركة «مصر للطيران»، للاختطاف من مطار برج العرب في الإسكندرية، والهبوط بها في مطار لارنكا بقبرص وعلى متنها 55 راكبًا، ومن طراز إيرباص 320، وأثناء وجودها بالجو أطلق قائدها إشارة إلى برج المراقبة تفيد تعرضها للاختطاف والتوجه بها إلى مطار لارنكا بقبرص.

وهدد قائد الطائرة بتفجير حزام ناسف كان يرتديه أسفل ملابسه لإجبار قائد الطائرة على تغيير مسارها، وتم اكتشف بأنه حزام وهمى، وعقب 6 ساعات من احتجاز الرهائن تم إطلاق سراحهم، وحاول المتهم عودة زوجته السابقة له، إلا أنها رفضت طلبه، وقولها بقضاء أسوأ أيام حياتها برفقته.

وحاول المتهم عدم العودة إلى البلد وقضاء باقي حياته، إلا أن الجهود المبذولة بين السلطات المصرية والقبرصية انتهت بالنجاح وعودته إلى أرض الوطن للحصول على العقوبة الرادعة.
الجريدة الرسمية