رئيس التحرير
عصام كامل

نماذج مشرفة ترفع رأس مصر


يوما بعد يوم نسمع عن شباب موهوبين تميزوا في مجالات كثيرة، وهؤلاء هم من لديهم أمل، ويسعون بكل ما أتاهم الله من قوة لكى يحققوا بمواهبهم إنجازات، وللأسف لا يعرف عنهم أحد شيئا ،لأننا لا نعطى مثل هذه الأخبار تغطية إعلامية متميزة كما تفعل الدول الأخرى، إنما نعطى اهتماما أكبر برياضات معينة ولا نذكر الأخرى.


شاب مصرى اسمه "فادي ماهر حسني" متميز في لعبة كرة القدم، ظهرت مهاراته في رحلات الكنيسة الصيفية بوادى النطرون، وتميز مع باقى فريقه في لعبة "الدودج بول".

عندما لاحظ المدرب نبوغ الفريق قام بتشجيعهم لتحقيق أرقام أكبر، وعرض عليهم الاشتراك في بطولات عالمية، وبدءوا معا في تأجير ملاعب على حسابهم الشخصى، وبذلوا الكثير من التعب، وضاعفوا ساعات التدريب حتى حققوا نتيجة مشرفة ونال الفريق كأس أفريقيا في ٢٠١٧.

وقبل بطولة كأس العالم ٢٠١٨ قام المدرب بترشيح الفريق ليخوض البطولة، وسافر الشباب مع مدربهم على نفقتهم الخاصة لتمثيل مصر في كاس العالم للدودج بول بالولايات المتحدة الأمريكية، وهناك كان التمثيل أكثر من مشرف لمنتخب الدودج بول ولشباب مثابرين حصدوا المركز "الخامس" على مستوى العالم.

منذ أيام قرأت بالصدفة خبرا يتضمن أن الدولة قررت أن تهتم بلعبة الدودج بول، وسيبدأ تأسيس الاتحاد المصرى للدودج بول.

أين تكريم ودعم الدولة لهذه الجهود الذاتية، فهم مجموعة شباب عندهم حلم وموهبة مع مدرب مصرى آمن بموهبتهم واختار المواهب الحقيقية ومن حسن الحظ أن وجد هؤلاء الشباب من يكتشف مهاراتهم.

للأسف إننا لا نكتشف المواهب إلا إذا حققت نجاحات عالمية، حينئذ ننظر إليها نظرة مختلفة تماما عما كنّا نراهم من قبل، هذا لابد أن يتغير وترعى الدولة كل موهوب، وتراهن عليه وتحفزه نحو العالمية، وألا ننتظر إلى أن يحترف هؤلاء في الفرق العالمية فنخسر هؤلاء المواهب.

ألف ألف مبروك لـ"فادى" و"مارسيلينو ماهر حسنى" ولكل الفريق الرائع للدودج بول المصرى ومدربهم الذي مثل مصر تمثيلا مشرفا وحقق البطولات.
الجريدة الرسمية