«عبده اللبنانى».. قصة مهاجر من أصول عربية تولى رئاسة باراجواي
أدى عضو مجلس الشيوخ السابق في باراجواي، ماريو عبده بينيتز (46) عاما اليمين الدستورية رئيسا جديدا لبلاده، بعد تمكنه من هزيمة منافسه الليبرالي في انتخابات أبريل الماضي.
والرئيس الجديد وهو من أقصى اليمين ابن لأحد مساعدي الزعيم السابق ألفريدو ستروسنر، وكان قد واجه انتقادات لدفاعه عن فترة حكم ستروسنر.
وقد خلف الرئيس السابق هوراسيو كارتيس وكلاهما من حزب كولورادو المحافظ.
كما أن الرئيس الجديد هو الرئيس التاسع من أصل عربي في أمريكا اللاتينية فهو من أصول لبنانية.
ولد "بينتيز" عام 1971، وقد عرف بعلاقته الوطيدة بالديكتاتور الباراجوياني ألفريدو ستروسنر، الذي كان في السلطة بين عامي 1954 و1989، لطالما كانت السياسة حاضرة في حياته حيث الرئيس اللاتيني المنتخب التسويق السياسي في الولايات المتحدة وفي باراجواي حصل على التعليم العسكري.
تدرج عبده بينيتيز، بالمناصب منذ انضم في 2005 إلى الحزب، حتى أصبح رئيسًا لمجلس الشيوخ، ثم فاز كمرشح عن حزب "كولورادو" الحاكم منذ 1947 بنسبة 46.9% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أما عن اسمه، فيتبع تقليدًا في بعض دول أمريكا اللاتينية، هو تعريف الشخص أحيانًا باسم عائلة والدته في نهاية الاسم.
وهو أب لابنين من زوجة طلقها، وكان اسمها فاطمة دياس بينسة، والتي تنتمي إلى أصول عربية، وفقًا لاسمها، أما زوجته الثانية الحالية، فاسمها سيلفانا لوبس موريرا.
وعلى الصعيد الدولى، فقد خالف الرئيس اللاتيني توجهات نظيرة الأمريكي دونالد ترامب، في موقفه العدائي تجاه سياسة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مشيرًا خلال تصريحات سابقة لشبكة "سي أن أن "الأمريكية أن موقفه من فنزويلا وحكومة نيكولا مادورو سيكونان محترمين وناقدين، قائلًا: "نحن نؤمن بأننا داعمون جدا للشعب الفنزويلي، وتاريخًيا، كانت فنزويلا هي المنارة التي أضاءت الديمقراطية في أمريكا اللاتينية ونريدها أن تستعيد هذا الالتزام بالديمقراطية والحرية والمؤسسية" مضيفًا الشعب الفنزويلي عظيم يتمتع بإمكانيات هائلة، ولكن يجب عليه استعادة هذا المسار الديمقراطي".
وعقب فوزه علق على نقل قرار نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة قائلا: أن الحكومة المنتهية ولايتها لم تطلعه بالأمر فيما بشأن النقل المثير للجدل لمقر سفارة باراجواي، مشيرًا إلى أنه سيحاول مراجعه الأمر فيما يتعلق بذلك القرار».