أغرب طرق دفن الموتى حول العالم.. حرق الجثث بالهند ونثر رمادها في النهر.. البوذيون يقدمونها طعاما للطيور.. السويد تحولها لسماد.. الأستراليون يجمعون العظام ويرتدونها قلائد.. وإذابتها ببريطانيا
«إكرام الميت دفنه» في الإسلام، وأحيانا حرقه أو تقديمه طعاما للنسور والطيور الجارحة لدى أصحاب المعتقدات الأخرى، وللموت قدسيته ومكانته، ولذلك لكل شعب ثقافته وعقيدته في الموت، وتوديع موتاه، وخلال السنوات الماضية تعددت الثقافات والعقائد في طرق دفن الموتى، وتعد الهند أشهر الدول في هذا المجال بحرق جثثهم بعد الموت، الأمر الذي حدث بالفعل اليوم الجمعة، مع رئيس وزراء الهند الأسبق آتال بيهاري فاجبايي، الذي توفي أمس الخميس عن عمر ناهز 93 عاما.
وترصد «فيتو» خلال التقرير التالي أغرب طرق دفن الموتى حول العالم.
حرق الجثث بطرق مختلفة
بداية في الهند، تختلف طريقة الحرق على حسب عادات القبائل، فهناك قبائل تقوم بحرق جثمان الميت ونثر رماده في النهر، وتحرق المرأة حية مع زوجها المتوفى في قبائل أخرى، بالإضافة إلى وجود قبائل تقوم ببناء محرقة للموتى من الخشب ثم توضع الجثة عليها بعد أن يتم تبخيرها ويطوف شباب حولها بشعلة ثم يوضع القش فوقها، ويتم حرقها.
البوذيون وتقطيع الجثث
أما الرهبان البوذيون يقطعون جثة الميت إلى قطع صغيرة وهي عادة طبيعية دائما في التبت، ثم يتركونها في الهواء الطلق يلتهمها النسور والطيور الأخرى لتحلق بها في السماء.
ويعتقد التبتيون أنه خلال لحظات النزع تترك الروح الجسد، ولذا يصبح الجسد لا قيمة له، فلماذا نتعب أنفسنا في دفنه، كما أنهم يعتقدون أن الأرض مسكونة بالكائنات والأرواح الشريرة، وعند دفن الميت فيها، فإنه من الممكن أن تغضب وتثور لأن الإنسان دنسها بالجثث.
تحويل الجسد إلى سماد
وفي السويد، يقومون بتحويل الجسد إلى سماد من خلال إشراف شركة تحول جسد الميت إلى سماد يستخدم في الزراعة وذلك بتعريضه إلى حرارة تصل إلى 18 درجة تحت الصفر حتى يتجمد، ثم تسخينه حتى يتحول إلى حبات صلبة متجمدة.
وتوضع تلك الحبات في أنبوب فارغ يخرج منه المياه لتتحول إلى مسحوق جاف، بعد ذلك يتم فصل المعادن التي تراكمت في الجسد خلال السنوات عن المسحوق، ثم يدفن داخل إحدى الترب ليتحول بعد مدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا إلى سماد طبيعي.
أوراق الأشجار
وفي نفس السياق، إذا مات أحد سكان أستراليا الأصليين الأبوريجين، وضع الأهالي جثته على منصة عالية ويغطونها بأوراق الأشجار وأغصانها، حتى تتحلل الجثة، ومن ثم يجمعوا العظام ويصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.
إذابة الجثة
وفي 2017، ابتدعت بريطانيا طريقة جديدة لدفن الموتى، شهدت حالة كبيرة من الجدل، باستخدام الماء بديل لدفن الموتى، القصة أثارتها صحيفة «إنديبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني، حيث شرحت أن الطريقة الجديدة تعتمد على استخدام الكيماويات مع الحرارة والضغط لإذابة الجثة في أقل من ثلاث ساعات، فيما تستهلك هذه الطريقة طاقة أقل من تلك التي تستخدم في حرق الجثث في بلادهم.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المصنعين لهذه العملية قولهم إن الأمر ببساطة هو تسريع لعملية التحلل التي تحدث بعد الدفن، فيما أوضحوا أن الماء المستخدم في العملية يتم اختباره وفلترته قبل أن يتم صبه في مصبات المياه العادية، لافتة إلى أن العملية الجديدة استخدمت بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وكندا.