تداعيات القبض على هشام عبد الله.. الفنان الهارب مصنف كود 87 كأعلى درجات الخطورة بقائمة «الإرهاب الدولي».. وأيمن نور تجاهل التدخل لمساعدته بسبب صراعهما القديم

لا يزال الهارب هشام عبد الله، محتجزًا داخل أحد أقسام شرطة إسطنبول، بعدما تبين أنه مدرج على قائمة الإرهاب، ومصنف كود «87» وهو أعلى وأخطر مراحل الإرهاب العالمي، الأمر الذي استدعى انتظار نتائج التحقيقات لمدة أيام متتالية، وهو ما لم يحدث مع محمد محسوب وزير الشئون القانونية في عهد المعزول محمد مرسي، والذي لم تصل فترات احتجازه كل هذا الوقت، خاصة وأن تركيا معقل للإرهابيين، وملجأ كبير للإخوان وللعديد من الموالين للجماعة الإرهابية.

الزج باسم المعارض التركي عبد الله جولن
رغم عدم وضوح الرؤية، وتحديد المدى الزمني لإنهاء أزمة هشام عبد الله وفقا للإجراءات اللازمة والمتبعة في مثل هذه الحالات، إلا أنه كان لافتا محاولات بعض الدوائر المقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، اتهام أنصار المعارض التركي عبد الله جولن، بتدبير الواقعة للإيقاع بين أردوغان والإخوان.

وتسبب صمت أيمن نور حتى الآن رغم عمل هشام عبد الله في قناة الشرق التي يرأس نور مجلس إدارتها، في تناثر الشائعات حول تورط نور في الأزمة، خاصة أن عبد الله كان ضمن أبرز المعارضين لسياساته في القناة، ورغم ملاحقة نور بالاستفسارات حتى ليل أمس، إلا أنه اكتفى بمشاركة رابط تناول القناة للأزمة في أقل من دقائق، ولم يعلق عليه ولو بكلمة واحدة، ما زاد من غموض القضية أكثر، وتفاصيل علاقة نور بهشام عبد الله.

طول مدة احتجاز الفنان السابق، لم تقد المتابعين إلى اتهام أيمن نور بتدبير الموقف فقط، بل إن هناك من أوساط الإسلاميين من أصبح يرى أن رئيس مجلس إدارة الشرق، يرفض الإفراج السريع عن هشام عبد الله، تأديبا له على موقفه المناهض له في القناة.

الخلافات القديمة تفرض نفسها على المشهد

لم ينس "نور" لعبد الله مساهمته في التشهير برئيس القناة، لدرجة أنه خرج ببث مباشر من قلب اجتماع إخواني العام الماضي، بجانب سيف الدين عبد الفتاح، غريم أيمن نور الرئيسي في إسطنبول، وعبد الرحمن القرضاوي، الذي تجمعه بنور خلافات قديمة، الأمر الذي انتهى إلى تفجير كل الأزمات التي اندلعت في قناة الشرق العام الماضي، وأدت إلى إغلاقها بشكل مؤقت.

واتهمت دوائر مقربة من هشام عبد الله، أيمن نور بتجاهل أزمة الفنان الذي يعمل معه في القناة، خصوصا أن نور معروف بأجندة علاقاته الواسعة في تركيا، ما يعني إمكانية إنقاذ المذيع الذي يعمل معه، إلا أنه فضل الصمت وحرص على عدم الظهور في الصورة حتى الآن.