رئيس التحرير
عصام كامل

التسوية على المحك.. أبرز خلافات «حماس» وإسرائيل حول الهدنة

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

بعد أن تداولت أنباء نجاح حركة حماس وإسرائيل في التوصل إلى البنود الرئيسية للهدنة المرتقبة؛ إلا أن هناك مواد تظل خلافية بين الطرفين، فضلًا عن التحذيرات التي يشير إليها الإسرائيليون، ويعتبرون أن تجاهلها بمثابة انهيار لتسوية لم تدخل حيز التنفيذ بعد.


توقيت تأسيس الميناء
ومن أبرز الخلافات بين الطرفين هو رفض حركة حماس وفقًا للإعلام الإسرائيلي توقيت إنشاء ممر بحري من غزة إلى قبرص برقابة أمنية إسرائيلية، والذي حددته تل أبيب بعد الانتهاء من ملف الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ حرب 2014.

قضية الأسرى
ويرجع رفض حماس للتوقيت لأنها ترى أن قضية الجنود الإسرائيليين معقدة وتحتاج لسنوات من أجل حلها، وتعتبر قضية الأسرى نقطة خلافية أخرى لأن إسرائيل تريد الإفراج الفوري عنهم، في حين أن حماس ترى أن هذا الملف غير وارد حله في الوقت الراهن.

وتستعد إسرائيل للتباحث في هذه القضية، في المراحل المتقدمة من الاتصالات غير المباشرة مع حماس شريطة أن يستمر الهدوء ويتحقق تقدم في المفاوضات لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، وتحتجز حركة حماس جثامين: الملازم أول هدار جولدن، والجندي أورون شاؤول، والمواطنين: أفرهام منجيستو وهشام السيد، وجمعة أبوغنيمة.

ميناء قطاع غزة

وهناك أيضًا الخط الأحمر الذي وضعته إسرائيل، في قضية منح ميناء لقطاع غزة، ضمن اتفاق تسوية مع حماس، وهو الفحص الإسرائيلي على هذا الميناء، وتفتيش كل سفينة محملة بالمواد التجارية قبل وصولها إلى سواحل القطاع.

تظاهرات العودة
استمرار تظاهرات العودة يُعَد نقطة خلافية أيضًا بين الطرفين، لذا تعتبر إسرائيل أن اليوم الجمعة سيكون بمثابة اختبار لمستقبل الهدنة المرتقبة، ويقول الإسرائيليون أن اليوم هو امتحان مهم في غزة وإذا مر بهدوء فسيكون بالإمكان الاستمرار في الحديث عن الهدنة مع حماس، كما تنتظر إسرائيل أيضًا أن تمر احتفالات عيد الأضحى بهدوء.

ومع ذلك يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه غير مستعد للمراهنة على المخاطر وأنه سينشر قواته على طول حدود غزة اليوم الجمعة كما حدث في الأسابيع الماضية.

نزع السلاح
من أهم البنود أيضًا التي تؤرق إسرائيل هي مسألة نزع سلاح حماس في غزة، وهي من الأمور التي من الصعب جدًا أن تستغنى عنها الحركة.

جهاز الشاباك
ويستعرض الكاتب الإسرائيلي، أليكس فيشمان، موقفه من التسوية والذي يعد بالأساس موقف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" المعارض لها ويصف التسوية بالبضاعة المستعملة، وموقفه يشبه موقف الشاباك الذي يرى أن التسوية ستضعف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتعزله، موضحًا في الوقت نفسه أن الخوف من تفاقم العنف على الحدود وخشية اندلاع حرب جديدة في القطاع هو ما دفع إسرائيل إلى طاولة المفاوضات.

تحذيرات إسرائيلية
ويحذر رئيس جهاز الشاباك وزراء الكابينت من التوصل إلى أي اتفاق في قطاع غزة بدون الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأوضح رئيس الشاباك نداف أرجمان أن هذا الاتفاق يدعم حماس في الضفة ويثبت للشعب الفلسطيني أن العمليات المسلحة هي الحل الأمثل للوصول إلى أي اتفاق.
الجريدة الرسمية