تداخل المواسم يتسبب في ضعف الحركة بالأسواق (تقرير)
أكد عدد من أعضاء الغرف التجارية على أن تداخل المواسم ساهم في زيادة الركود في البيع والشراء في ظل ثبات الأجور والمرتبات للمستهلكين.
وأشار أعضاء الغرف التجارية إلى أن اقتراب موسم المدارس بالتزامن مع عيد الأضحى والمصايف والرحلات والأوكازيون الصيفي لم يحقق المطلوب في تنشيط السوق وأحداث الرواج المطلوب، حيث تسبب هذا التداخل في وضع المستهلك في حيرة أمام تحديد اولوياته خلال تلك الفترة.
الملابس الجاهزة
قال يحيى زنانيرى، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن التحسن في المبيعات بفضل الأوكازيون الصيفى يعد تحسن طفيف وليس التحسن المرجو بعد الخصومات والتخفيضات.
وأشار"رئيس الشعبة" لـ"فيتو" إلى أن القوى الشرائية لدى المواطنين ضعيف على الرغم من الوصول بالتخفيضات إلى 50% الأوكازيون الصيفى الحالى، بالإضافة إلى توجه المواطنين وانصرافهم إلى اللحوم والأضاحى بشكل كبير، كما أن اقتراب المدارس لم يشكل أي دفعة أكبر للأوكازيون.
ولفت إلى أن المبيعات كان من المفترض أن تكون أفضل من ذلك لكن تداخل موسم الأعياد مع المصايف مع المدارس جعل هناك ضعفا في الإقبال على الشراء، مشيرا إلى أن الأوكازيون سوف يمتد إلى نهاية شهر سبتمبر.
الأدوات المكتبية
في الوقت نفسه أكد بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن الفترة الحالية تعد موسم لعب الأطفال نظرا لاقتراب الاعياد، مؤكدا على أن الموسم حتى الآن لم يعمل بشكل جيد في مجال لعب الأطفال.
وأوضح"صفا" لـ"فيتو" إلى أن تداخل الموسم ساهم في تراجع الشراء، مضيفا أن المواطن لديه دخل محدد وهناك أكثر من جهة تحتاج إلى الإنفاق في خلال هذه الفترة وهى مصايف ومدارس ولحوم للعيد، مما يؤثر على حركة البيع والشراء في ظل تراجع وتدني دخول المواطنين.
وأشار إلى أن المستهلك، كان في وقت سابق يستغل فترة المصايف ويقوم بشراء الهدايا المختلفة خلال التنزه والرحلات، بينما حاليا لم يعد ذلك يحدث بشكل كبير، مشددا على أهمية قيام الدولة بالاهتمام بالحركة التجارية والتوفيق بين ارتفاع الأسعار وتدنى المرتبات.
وتابع أن الركود الموجود في السوق يتطلب من الدولة صرف حوافز ومكافآت لتنشيط السوق خلال الفترة القادمة مشددا على صرف مكافآت للعاملين في القطاع الخاص والعام خلال الأعياد لتنشيط السوق وزيادة المبيعات، لافتا إلى أن موسم لعب الأطفال"موسم مضروب على حد قوله.
وأوضح أن موسم الادوات المكتبية سوف يشتعل لكن عقب الأعياد، متابعا أن المستهلك يفضل إعادة ترتيب أولوياته وتحديد أوجه الإنفاق للسلع الضرورية بالنسبة له.