غياب مصل الثعبان بالوحدات الصحية يتسبب في وفاة طفلين بسوهاج

بات مسلسل الإهمال في الوحدات الصحية الريفية بسوهاج عرضا مستمرا، وكانت آخر حلقاته في قريتا باصونة والطوايل الغربية التابعتين لمركزي المراغة وساقلتة في سوهاج، حيث توفي طفلان بعد إصابتهما بلدغ ثعبان وذلك لعدم وجود مصل لدغة الثعبان في الوحدتين الصحيتين بالقريتين.

فيتو رصدت غضب الأهالي جراء الإهمال الذي يعانونه، ويقول محمد سامى مدرس من قرية باصون: إن الوحدات الصحية بالمراغة مغلقة بالضبة والمفتاح دون تقديم خدمة صحية للمرضى فلا نجد إلا مبان مشيدة ودفتر حضور وانصراف فقط دون خدمة صحية. 

وأضاف أنه من المفترض أن الوحدات يتوافر بها جميع أمصال الثعبان والعقرب لأنها تقع وسط الريف والزراعات لكن للأسف يتم تحويل حالات لا تحتمل التأخر للمستشفيات المركزية التي تبعد القرى نحو 30 كيلو مترا لتلفظ أنفاسها الأخيرة. 

وأوضحت الدكتورة رجاء حسين وكيلة وزارة الصحة بسوهاج لـ«فيتو»: إن أمصال الثعبان متوفر في جميع المستشفيات المركزية لكن غير متوفر في الوحدات الصحية لأن بعض تلك الوحدات لا يوجد بها ثلاجات لحفظ الأمصال وإذا خرج مصل الثعبان لمدة ساعة من ثلاجة الحفظ يفسد ويبطل مفعوله.

وأضافت: أنه تم توفير جميع الأمصال بالمستشفيات المركزية ورفع درجة الاستعداد القصوى بمديرية الصحة من خلال جاهزية المستشفيات المركزية والعامة استعدادا لعيد الأضحى. 

يذكر أن طفلة لقيت مصرعها بعد أن لدغها ثعبان أثناء تواجدها بالأرض الزراعية المملوكة لأسرتها في قرية الطوايل الغربية بمركز ساقلتة وهى بسمة محمد على عبد المولي، "10 أعوام"، وتحرر عن ذلك المحضر 56 عوارض مركز ساقلتة. 

وفى قرية باصونة مركز المراغة لقي الطفل حسين عصام محمد عبد العال "10 أعوام" مصرعه نتيجة لدغة ثعبان، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3508 إداري مركز المراغة لسنة 2018.