رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع حقوق الإنسان في المحافظات.. يستهدف القرى والنجوع.. يحقق محاور التنمية المستدامة.. نشر ثقافة حقوق الإنسان على رأس الأولويات.. مواجهة التطرف بالوعي والمعرفة.. و7 وزارات تشارك في المبادرة

محمد فايق، رئيس المجلس
محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان

نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، إحدى المهام الرئيسية للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى جانب المهام الأخرى الموكلة إليه المتعلقة بالإنسان وحقوقه، فعلى الرغم من انتهاء الفترة القانونية لعمل المجلس الحالي، وانتظار الإعلان عن التشكيل الجديد، فإن الأعضاء الحاليين وعلى رأسهم محمد فايق، يؤمنون أن المسئولية المكلفين بها والرسالة التي يؤدونها يجب إنجازها حتى آخر يوم في المنصب، ولذلك أطلق المجلس مشروع «أسبوع نشر ثقافة حقوق الإنسان» في المحافظات.


التواصل المباشرة مع الشعب
وتهدف المبادرة التي بدأت بمحافظة الإسكندرية، إلى التواصل المباشرة مع الشعب المصري، في المدن والقرى والنجوع من خلال الندوات والفعاليات والدورات التدريبية، وكذلك التواصل مع منظمات المجتمع المدني في كل محافظة لوضع خطة عمل تعمل على تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ورصد الانتهاكات عن قرب، ويظل الهدف الأكبر هو محاربة الإرهاب آفة العصر، من خلال التوعية والحجة ودحض الأفكار بالأفكار، في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.

ويأتي هذا المشروع متسقًا مع ما أعلنه رئيس الجمهورية، في بداية ولايته الثانية «الاهتمام ببناء الإنسان»، لا سيما أن الولاية الأولى، كانت من أولوياتها مواجهة الإرهاب، وتعزيز قدرات القوات المسلحة، وقوات الأمن، وتنوع مصادر التسليح في مواجهة التربص الدولي، والفوضى الإقليمية والجريمة المنظمة، وبعض الإنشاءات الضخمة استعدادا لخطة تنمية طموحة.

الحقوق الأساسية
«بناء الإنسان» هو الشعار الذي انطلق منه المجلس القومي لحقوق الإنسان لتنفيذ المشروع، باعتباره الاختبار الأساسي للمرحلة المقبلة، فلا يمكن بناء الإنسان إلا إذا حصل على حقوقه الأساسية المشروعة «حقه في التعليم الجيد، وحقه في مستوى جيد من الصحة، وحق في العيش الكريم، وحقه في السكن»، بل اتسعت لتشمل الحقوق المدنية السياسية، لا سيما أن التنمية لم تعد مجرد نموا اقتصاديًا، إنما أصبحت وسيلة لتحقيق حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب الحقوق المدنية والسياسية.

ويعتمد المشروع على محاور خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ التي أقرها رؤساء الدول والحكومات في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٥ تشتمل على ١٧ هدفًا، تتعلق بحقوق الإنسان، فالهدف الأول منها، القضاء على الفقر بجميع أشكاله قضاءً مبرمًا، والهدف الثاني هو القضاء على الجوع وتوفير الغذاء للجميع، والثالث توفير الصحة الجيدة، والرابع التعليم الجيد، الخامس تحقيق المساواة.

ثقافة حقوق الإنسان
وقال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان:" إن أسبوع حقوق الإنسان، هو مشروع لنشر ثقافة حقوق الإنسان وزيادة الوعي بها وبحق المواطنة، نُخصص فيه أسبوعًا لكل محافظة، توجد بكثافة خلال هذا الأسبوع ونقوم بعدة أنشطة منها دورات تدريبية، ترتب مسبقًا مع مؤسسات المحافظة وبعض المسئولين، وأيضًت المكلفين بالخدمة الاجتماعية، وذلك بالاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعي".

وأشار رئيس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن المجلس يتلقى خلال الأسبوع، شكاوى الجمهور خاصة في القرى الصغيرة والنجوع، قائلا: "لدينا وحدات متنقلة تذهب لمن لا يستطيع الوصول إلينا لنتعرف على مشكلات الناس ونعمل على حلها مع المحافظة، وأيضًا تنظيم بعدد من اللقاءات مع المجتمع المدني، الشريك الأصيل للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ينتهي بعقد مؤتمر نعرض فيه نتائج هذا الأسبوع".

وأكد ضرورة دمج خطة حقوق الإنسان، في خطة التنمية وعلى كل وزارة أن تفعل ذلك، لافتًا إلى أن تدريب المسئولين والموظفين على حقوق الإنسان وكيفية تحقيق خطة كل وزارة بمنظور حقوق الإنسان، أصبح أمرا ضروريا، مشيرًا إلى أن هناك سبع وزارات تُدرب أعدادًا كبيرة من العاملين فيها، منها وزارة الداخلية التي طلبت أن تشمل هذه البرامج التدريبية ضابط على الأقل من كل قسم شرطة على مستوى الجمهورية كلها.
الجريدة الرسمية