رئيس التحرير
عصام كامل

مركز أمريكي يكشف مخطط قطر الإرهابي في فرنسا.. نظام تميم يمول الإخوان تحت ستار الإسلام.. الدوحة تسعى لإحكام قبضتها على مجتمع المسلمين.. تتخذ من المساجد والمدارس وسيلة لبث الفكر المتطرف

فيتو

أثار النشاط الإرهابي القطري المتزايد في فرنسا ودعم والعمليات الإرهابية في هذه الدولة الأوروبية شكوكا كثيرة، حول استخدام قطر المساجد وسيلة لمخططاتها الإرهابية، وميولها المتطرفة التي تجعلها ترتمي في أحضان إيران، وتتخذ من أفراد جماعة الإخوان الإرهابية رموزا تتفاخر بهم، وتأخذ بمشورتهم.


حقل خصب
وكشف مركز "جيتستون أنستيتيوت" البحثي الأمريكي تعامل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مع فرنسا على اعتبارها حقلا خصبا لأهدافه خاصة بدعم جماعة الإخوان، وبعد أزمة المقاطعة مع دول الخليج ومصر، مشيرا إلى اجتماع تم في شهر يوليو الماضي بباريس بين أمير قطر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي تم فيه توقيع عقود بقيمة أكثر من 12 مليار يورو، ما يجعل قطر ثالث أكبر عميل فرنسي في الخليج بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

مسجد بواتييه
يمول المال القطري العديد من المساجد الضخمة في فرنسا، ويستغلها ستارا لتواجد الإخوان هناك، مثل مسجد بواتييه الكبير الذي يقع على مقربة من موقع "معركة تورز" التي هام خلالها شارلز مارتل، حاكم الفرنجة، الجيش المسلم في عام 732، ويضم المسجد قاعة للصلاة بطول 22 مترا وتم بناء جزء كبير منه بتمويل من مؤسسة قطر الخيرية.

مدخل مخادع
ووفق محللين سياسيين فإن قطر تنفق تلك الأموال كمدخل مخادع لدعمها جماعة الإخوان في داخل فرنسا تحت ستار اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا التي تعد الممثل الرئيسي للجماعة في باريس.

وتهدف قطر من خلال تمويل هذه المنظمة إلى إحكام قبضتها على الإسلام داخل فرنسا، حتى أنها تعتبر الدولة الخليجية الأكثر مشاركة بالتاريخ الإسلامي في فرنسا وفق برنارد جودار، الذي عمل مستشارا للإسلام في وزارة الداخلية منذ سنوات.

ساهمت قطر أيضا بجزء كبير في الأموال التي تأسست بها جامعة سانت دينيس التابعة للمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية وهي جامعة إسلامية تقدم دورات خاصة في اللغة العربية واللاهوت للطلاب المسلمين المتخرجين وازدادت نسبة التحاق الطلاب بها من 180 طالبًا إلى 1500 طالب تقريبًا خلال السنوات الأخيرة.

مدرسة إسلامية
وكان لقطر دورا كبيرا أيضا في إنشاء أول مدرسة إسلامية في فرنسا وهي مدرسة ليسيه كوليج أفيرويس، والمعروف عنها ترويجها للأفكار المتطرفة، الأمر الذي تسبب في إغلاقها لسنوات طويلة، ولكنها أعيدت للعمل بعد أن أعادت قطر افتتاحها في مبنى جديد شاركت منظمة قطر الخيرية في شرائه بمبلغ 800 ألف يورو.
الجريدة الرسمية