فتاة التجمع.. تفاصيل جريمة تحرش الحي الراقي (فيديو)
تحركت «السوشيال ميديا» وصمتت الأجهزة المعنية، مقطع فيديو حقق مئات الآلاف من المشاهدات خلال ساعات، نشرته فتاة وقعت ضحية لجريمة تحرش في منطقة التجمع الخامس.
قصة الفتاة ضحية جريمة التحرش «منى جبران»، بدأت أثناء انتظارها في أحد شوارع الحي الراقي، لتفاجأ بـ«رجل بالغ» تحمل ملامحه وجهه وشعره الأبيض علامات تسهل تحديده عمره (العقد الرابع)، متوقفا أمامها بصحبة صديقه الآخر، ليدعوها لتناول القهوة.
قررت «منة» التعامل مع الموقف بجرأة تحسد عليها، وقامت بتصوير الواقعة التي رصدت ترجل المتحرش من السيارة لتأكيد عرضه في الدعوة على أمل الاستجابة بعدما أوحت له الفتاة احتمالية قبولها بهدف الاستمرار في تصويرها وفضحها على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة فيما بعد أنها تعرضت لهذا الموقف أثناء انتظارها لاتوبيس تابع لعملها، وانها لم تتعمد الانتظار على رصيف الطريق لاصطياد الرجال كما اتهمها البعض عقب تداول فيديو الواقعة.
اللافت في الواقعة هو عدم مبالاة الجاني بفعلته بعدما علم بتصويرها، مؤكدا لها أنه لا يبالي بسبب عشقه للشهرة على مواقع التواصل دون خجل من رد فعل جماهيري أو عقاب قانوني.
المثير أيضا في جريمة الحي الراقي، حرص صديقه الذي كان متكفل بقيادة السيارة أثناء ارتكاب الفعل الفاضح، على تصوير مقطع فيديو برر خلاله فعلته ساخرا من المنتقدين لسلوكه هو وصديقه، زاعما أن دعوة الفتاة على تناول القهوة جاء من باب الشهامة لعدم تركها منتظرة بالشارع وتعرضها لمضايقات المارة.
تفاصيل الواقعة التي تم تصويرها وباتت حديث لمواقع التواصل الاجتماعى، محققة أعلى نسب مشاهدة خلال ساعات قليلة، ليتحدث الجميع عنها وسط صمت من الأجهزة المعنية، حتى منظمات المجتمع المدنى لم تجد في الأمر ما يثيرها لإصدار حتى بيان للتعبير عن مساندة الضحية بالشجب أو التنديد.