رئيس التحرير
عصام كامل

خطة «الداخلية» لتأمين عيد الأضحى.. إلغاء الإجازات للضباط حتى انتهاء الاحتفالات.. توجيه ضربات استباقية للعناصر المتطرفة.. تدعيم مناطق التجمعات بمجموعات التدخل السريع.. وحملات على الأسواق لضبط

محمود توفيق عبد الجواد
محمود توفيق عبد الجواد وزير الداخلية

أوشكت وزارة الداخلية، على الانتهاء من تجهيزاتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك لفرض السيطرة الأمنية ومنع جميع صور الخروج على القانون وإفساد احتفالات المواطنين.


وحرص وزير الداخلية اللواء محمود توفيق على عقد اجتماع مع مساعديه ومديري الأمن لمراجعة الخطط الأمنية لتأمين جميع المرافق الحيوية والمواطنين، مع إلغاء الإجازات والراحات للضباط والأفراد حتى انتهاء الاحتفالات.

وأكد وزير الداخلية خلال اجتماعه مع مساعديه ومديري الأمن، أهمية وجود جميع المستويات القيادية والإشرافية مع مرؤسيهم لفرض الانضباط بالشارع المصري، وتوعية القوات بحجم المسئولية التي يضطلعون بها، مؤكدًا أنه لا تهاون أو تقصير في مواجهة أي جريمة من شأنها المساس بأمن المواطنين، ومواجهة أي خروج على القانون بالحسم والحزم اللازم وفقًا للأُطر القانونية.

وقال وزير الداخلية، إن حماية الشعب المصري ومؤسساته ومقدراته مسئولية وطنية كبرى تستوجب العمل بتفاني وإخلاص وإصرار على فرض الأمن والاستقرار في ربوع وطننا الغالي.

الخطة الأمنية
وقال مصدر أمني، إن وزير الداخلية وضع خطة أمنية قائمة على شقين أساسيين لتأمين الاحتفالات، يتمثل الشق الأول في الضربات الأمنية الاستباقية، وأتت بثمارها في دحر العناصر الإرهابية خلال الأيام الماضية بمقتل 31 إرهابيا وضبط 11 آخرين قبل تنفيذ مخططات عدائية ضد مؤسسات الدولة وقوات إنفاذ القانون، بينما يتمثل الشق الثاني في تكثيف الوجود الأمني في كل ربوع الوطن.

حملات تفتيش
وأضاف المسئول الأمني أن قطاع الأمن العام، يشن حملات تفتيشية موسعة، تستهدف ضبط العناصر الخطرة المشهور عنها الاتجار في المخدرات والأسلحة النارية غير المرخصة، وأطراف الخصومات الثأرية، والمحكوم عليهم الهاربين، خاصة الصادر ضدهم أحكام بالسجن المؤبد، وكذلك البؤر الإجرامية في الصعيد، خاصة بعد اتجاه العناصر الإرهابية إلى استخدام مسجلين جنائيا لتنفيذ مخططاتهم العدائية.

وكلف اللواء محمود توفيق، بتكثيف الوجود الأمني بمحيط كل المنشآت الحيوية والمهمة، والسفارات الأجنبية بالبلاد، مع مضاعفة الدوريات والأقوال الأمنية؛ للمرور بشكل مستمر ومتواصل على أماكن التجمعات الجماهيرية خلال فترة العيد، خاصة الحدائق والمنتزهات العامة، ودور السينما ومنطقة وسط القاهرة؛ لضبط الخارجين على القانون، والتصدي لجرائم التحرش الجنسي أو معاكسة الفتيات، أو جرائم السرقات والنشل والنصب، أو أي ممارسات تتعلق بالآداب العامة.

أماكن الارتكاز
وتتضمن خطة الوزارة تكثيف الخدمات الأمنية والارتكازات بالميادين والمحاور الرئيسية بالمحافظات، بما في ذلك المتنزهات العامة، والحدائق، ودور السينما، والمراكز التجارية الشهيرة، للتعامل الفوري والحاسم مع أي محاولة لتعكير صفو احتفالات المواطنين بالعيد، ونشر خبراء الكشف عن المفرقعات بمحيط المراكز التجارية، والمناطق والمنشآت السياحية والترفيهية؛ لملاحظة الحالة الأمنية على مدى 24 ساعة، والتصدي لكل أشكال الخروج على القانون، وضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام.

وتشمل الخطة تكليف إدارة شرطة المرافق؛ بتكثيف الحملات لمنع افتراش الباعة الجائلين للطريق العام، ورفع كل الإشغالات، وكذا مباحث التموين، بشن الحملات التموينية لضبط حركة الأسواق، ومكافحة كل جرائم الغش التجاري وضبط السلع غير الصالحة للاستهلاك الآدمي التي تضر بصحة المواطنين، فضلا عن ضخ كميات ضخمة من السلع واللحوم بمنافذ منظومة أمان بأسعار مخفضة لتخفيف الأعباء على المواطنين.

إضافة إلى تكثيف الحملات المرورية؛ لضبط المخالفات المرورية، والعمل على تسيير الحركة المرورية، ومواجهة الكثافات المرورية المتوقعة بأماكن التجمعات، وكذا تكثيف خدمات الإغاثة العاجلة بالطرق السريعة والصحراوية لتأمينها، خاصة في ظل اتجاه شريحة كبيرة من المواطنين لقضاء فترة العيد، سواء بالمحافظات الساحلية أو بمحافظاتهم الأصلية برفقة ذويهم، بالإضافة إلى مراقبة جميع الميادين المهمة والطرق الرئيسية بالكاميرات المرتبطة بغرف التحكم الرئيسية بمديريات الأمن، للعمل على كشف السيارات المبلغ بسرقتها أو المشتبه فيها.
الجريدة الرسمية