استثمارات بملايين الدولارات خلف حملة الإخوان لدعم الليرة.. نشطاء عرب ومصريون يكشفون سر رعب الجماعة من انهيار العملة التركية.. والعنزي: نقل أموال الجماعة من الخليج لإسطنبول
منذ أيام وحملة جماعة الإخوان الإرهابية، لدعم الليرة التركية مستمرة، من الحشد إلى الفتاوى، إلى تأثيم من لم يشارك، لدرجة أن أحدهم وصل به الشطط بالتأكيد على أن عدم المساعدة في الحملة، سيساهم بشكل مباشر في اعتصاب نساء المسلمين بالشوارع، وهي الدعاوي التي فندها نشطاء، وأرجعوا هذه الزوبعات الإخوانية إلى مصالح الجماعة التي تستثمر بمليارات الدولارات في تركيا.
نشطاء الكويت
كان عبد الله العنزي، الباحث والناشط الكويتي، أول من أدرك خبايا الحملة الإخوانية، وأطلق حملة مضادة لها، أوضح فيها أن مطالبات الجماعة بدعم الليرة التركية، وراءها خوف شرس على استثماراتهم الكبرى في تركيا، بجانب الخوف من ضياع الحكم الأردوغاني، فيرتد عليهم نتيجة تآمرهم على السعودية والإمارات ومصر، مؤكدا أن اغلب قيادات الإخوان نجحوا في جمع ثروات طائلة، من العمل والاستثمار في مجالات مختلفة ولم يتعرض لهم أحد.
ويؤكد الناشط الكويتي أن استثمارات الإخوان نمت بشكل لا يمكن تصوره، وأغلبهم استطاع الحصول على الجنسية التركية بمنتهى السهولة، بسبب تغلغلهم في المجتمع التركي، وعلاقاتهم مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي عزز بدوره من فرص الإخوان في التشعب داخل أجهزة الدولة المختلفة، وتنمية مصالح الجماعة المالية، حتى يعزز من وجود الإخوان سندا لأردوغان وحزبه الذي يسعى للتغول على الحياة السياسية والإبقاء عليها في حوزة الحزب.
الإخوان وبيزنس تركيا
لم يكن الاستثمار وليد الأزمة التي وقع فيها الإخوان بمصر قبل خمسة أعوام، وكان نتيجة ذلك عزلها عن الحكم وتشريدها في بلاد العالم، ولكن منذ سنوات طويلة وتحديدا في عهد مبارك تحول رادار الإخوان الاقتصادي إلى تركيا، وخاصة بعد اشتداد قبضة أردوغان على الحياة السياسية، وبعدما بدا واضحا أنه في طريقه لتطويق الجيش وتحجيم حركته، فتوجه خيرت الشاطر بأسطوله التجاري، وحسن مالك وغيرهم إلى إسطنبول، وهي الأموال التي تم مصادرة أغلبها بعد عزل مرسي، وتشكلت لجنة قضائية لإدارة أموال الجماعة لصالح الدولة.
ويقول إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية إن تركيا فتحت الباب على مصراعيه للجماعة، وفتحت لهم ممرات سرية للانتقال إليها، وبدء حياة جديدة، واستثمارات مختلفة، وذللت لهم جميع العقبات، ولم تحصل منهم ضرائب حتى تعاظمت استثماراتهم، وعادت الحصيلة المالية للإخوان إلى ما كانت عليه أيام الشاطر ومالك، وربما أكثر من ذلك، خاصة أن الجماعة استطاعت حشد الآلاف من أتباعها في إسطنبول، وتمكنت من تجميعم في مشاريع اقتصادية موحدة بما ضمن لها النجاح.
ورثة الشاطر
ويضيف ربيع أن هناك العديد من الأسماء التي ورثت الشاطر، وعلى رأسهم القيادي أشرف عبد الغفار، وهو من المستثمرين الأوائل في تركيا، وله شبكة علاقات واسعة هناك، مكنته من الاستثمار بملايين الدولارات، ويعمل كالإخوان في تجارة الأغذية والمعلبات.
ويتابع القيادي الإخواني السابق: "بجانب عبد الغفار ترتكز عائلة الحداد، التي ينتمي إليها عصام الحداد، أحد أهم معاوني الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان مستشاره للشئون الخارجية، وورث إدارة استثماراته وشركاته شقيقه مدحت الحداد، الرجل الأخطر في الإخوان حاليا، والذي يتولى رئاسة مكتب الجماعة في تركيا، ومن خلاله يتحكم في القرار الإخواني بجبهتيه، العواجيز والمنشقون عليهم".
ويختتم: "تديين الأزمات عادة في الإخوان، ولن يشتروها، ولكن عندما تقترب من الأحداث ستكتشف جوانب الحقيقة بكل ملامحها".