رئيس التحرير
عصام كامل

محامي عهد التميمي: أتعاون مع إسرائيلية وفلسطينية من أجل أطفال فلسطين

الفلسطينية عهد التميمي
الفلسطينية عهد التميمي

الصدفة وحدها قادت المحامي عمرو عبد السلام إلى تولي قضية الطفلة الفلسطينية عهد التميمي التي أفرج عنها قبل أيام بعد صفعها لجندي إسرائيلي قبعت على آثره 8 أشهر داخل سجون الاحتلال تعاني صنوف التعذيب.


صديق مشترك جمع عائلة التميمي والمحامي عمرو عبد السلام، طرح الصديق المشترك فكرة أن يتولى الأخير رفع قضية في المحكمة الدولية يختصم فيها إسرائيل بسبب الانتهاكات التي تعرضت لها عهد أثناء سجنها وهي في سن الـ 16 عاما، بجانب أطفال فلسطينيين آخرين ما زالوا خلف الأسوار في سجون العدو.

"لم أتردد لحظة في تولي قضية عهد التميمي، فالأمر جلل بلا أدنى شك، والقضية عربية قومية وذات أبعاد كثيرة، كيف يمكن أن نتجاهل ما يحدث لأطفال فلسطين من انتهاكات صارخة من قبل العدو الصهيوني"، تلك كانت بداية الحديث مع المحامى عمرو عبد السلام.

وتابع : عبر الهاتف استمعت إلى عائلة التميمي، حدثني الأب باسم التميمي عن ما حدث لابنته عهد وزوجته ناريمان، استمعت إليهم وعلمت أن الأم والأبنة تعرضتا إلى انتهاكات نفسية وجسدية فضلا عن محاولة تحرش من قبل محقق إسرائيلي بالطفلة، وبدأت خيوط القضية تتضح لي : "لا يمكن حصر القضية في شخص عهد، فهناك نحو 350 طفلا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال يتم معاملتهم معاملة سيئة بالمخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية، لا يمكن السكوت عليها".

القضية رغم أهميتها إلا أنها مليئة بالخطوط الحمراء والشائكة يقول عبد السلام: "لجنة الدفاع مكونة من محامية إسرائيلية مناهضة لانتهاكات إسرائيل ورافضة لكافة تحركات الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك ممثلة للحكومة الفلسطينية تتولى عملية التنسيق فيما بيننا".

وعن العمل مع محامية إسرائيلية والرفض الشعبي الذي من الممكن أن يواجهه محام تعد نقابته أحد أعمدة القومية العربية يقول: "المحامية هنا تقوم بنفس الدور الذي أسعى للقيام به، فهي مناهضة لانتهاكات إسرائيل ضد الأطفال في فلسطين ومستعدة أن تقف في مواجهة دولتها من أجل هؤلاء الأطفال، فكيف نتبرأ نحن من ذلك الأمر، إنه دور إنساني وعلينا أن نخوض غماره بكل قوة وأمل في تحقيق انتصار في صالح أطفال فلسطين".

وفيما يخص موقف النقيب سامح عاشور عن مشاركته لمحامية إسرائيلية في نفس القضية قال : "لا أعتقد أن الأمر يعد تعد للخطوط الحمراء نحن هنا نتعاون من أجل مصلحة أطفال فلسطين".

وأوضح أن هيئة الدفاع عن عهد مستعدة لأن تأخذ الأمر إلى أبعد مرحلة وإلى ساحات قضاء المحكمة الدولية، الأمر هنا لم يعد قضية عهد فقط لكنها قضية أجيال تضيع أجمل سنوات حياتها داخل سجون الاحتلال دون أن يتعرض لهم أحد.

ويستعد عمرو عبد السلام إلى دعوة عدد من المحامين العرب بغرض تدويل القضية وطرحها على الرأي العام العربي والعالمي قائلا: "خلال الفترة المقبلة سأعمل على تقديم دعوات محامين عرب من أجل تكوين هيئة دفاع قوية باسم أطفال فلسطين وعهد التميمي".

وأنهى عمرو حديثه: "لن نترك أطفال فلسطين دون دفاع حقيقي عنهم وعلينا أن نفضح الكيان الصهيوني في المحافل الدولية وأن نخبر العالم أجمع بما يحدث من إسرائيل تجاه الأطفال".
الجريدة الرسمية