رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: صناعة كرة القدم في خطر والبركة في براميدز!

زغلول صيام
زغلول صيام

يوما بعد الآخر تتأكد هواجسي بشأن الخطر الذي تتعرض له صناعة كرة القدم في مصر، فعندما تعلن قناة أنها تعاقدت مع روبرت كارلوس ورونالدينيو وروبي كين لتحليل مباريات هزيلة في الدوري المصري لا بد أن نتوجس خيفة من هذا الخطر الداهم؛ لأن جلب هؤلاء النجوم يحتاج أرقاما فلكية ناهيك عن التعاقدات المبالغ فيها.


أخشى أن تصل صناعة كرة القدم في مصر إلى ماوصلت إليه صناعة السينما التي لم نرَ لها أثر في حياتنا الثقافية ما أشبه الليلة بالبارحة عندما ظهرت شركة إنتاج سينمائي في فترة من الفترات رفعت أجور الفنانين بشكل مبالغ فيه ثم انتهت الشركة ومعها كانت شهادة وفاة السينما المصرية باستثناء أفلام السبكي. 

هكذا كرة القدم الآن، ارتفاع الأسعار في كل شيء أسعار لاعبين ومحللين ومدربين بما لا يتفق مع سعر السوق لتؤكد أننا على أبواب كارثة كبيرة فيما يخص صناعة كرة القدم، ولو أن هذه القناة خصصت أموالها لشراء دوريات محترمة كنا سنرى أن هؤلاء المحللين مقنعين، ولكن ماذا يقول روبرت كارلوس عن لقاء براميدز والإنتاج الحربي؟ وماذا سيقول رونالدينيو عن لقاء براميدز وطلائع الجيش؟
كنت أفضل أن يكون استثمارا حقيقيا، وكنا وقتها سنشجع وندعم الفكره لخلق كيانات مصرية عالمية، ولكن اللعب في السوق خطر لأنه لا يوجد أساس، وقد ضربت مثلا من قبل بتجربة المقاولون العرب، وكيف أن قلعة ذئاب الجبل مستمرة حتى الآن منذ أربعين عاما. 
ببساطة لأن المعلم عثمان أحمد عثمان كان محددا الأهداف، ولكن الصورة الآن غامضة وقد تلقى بظلالها على الكرة المصرية سنوات طويلة وللأسف الكل شركاء فيما يحدث. 

مثلا: اليوم خمس مباريات في الدوري الممتاز لماذا قررت لجنة المسابقات أن تكون مباراة في الرابعة عصرا وثلاث مباريات في السادسة مساء ومباراة واحدة في الثامنة، وعلي فكرة مباراة براميدز وطلائع الجيش؟ ولماذا تجبر المشاهد على مباراة واحدة فقط وكان من الأفضل أن تكون مباراة في الرابعة و مبارتين في السادسة ومثلهما في الثامنة؟ ولكن في المسابقات كل شيء جائز طالما أن رئيس لجنة مسابقات الدوري المصري هو رئيس لجنة مسابقات الاتحاد العربي!

أعود وأكرر أن ما يحدث خطر كبير لأنه بزوال الكيان لن يتبقى إلا الدمار وسوق كرة القدم سيصبح مثل سوق السينما ويتحكم فيه سبكي كرة القدم ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية