من ولاية ميزوري إلى القاهرة.. المحشي المصري بـ« الرز الأمريكاني»
وجد مزارعو الأرز بولاية «ميزوري» الأمريكية، فرصة جديدة أمامهم لتصدير محاصيلهم إلى مصر؛ نظرا لما تمر به من أزمة في زراعة الأرز الذي يتطلب كميات وفيرة من المياه، في ظل المخاوف من تأثير حصتها المائية؛ بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي.
مجلس الأرز
وفى هذا الشأن قالت صحيفة «ميزورى نت» الأمريكية، أن مصر تتجه لشراء الأرز غير المقشر، من المنتجين في ولاية ميزوري، ذلك بحسب جريج يلدسنج، رئيس مجلس أرز ميزورى ومنتجي الأرز الأمريكي.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشر مطلع الأسبوع، إلى أن منطقة جنوب شرق ولاية ميزورى تمثل منتجا كبيرا للأرز متوسط الحبة، الذي تفضله مصر.
وفى شهر يوليو الماضي، زار "جريج يلدسنج" مصر، بصحبة أستاذ رفيع من جامعة جنوب شرق ميزورى، مقدما اقتراحا بفتح السوق المصرية للأرز الأمريكى، بحيث يتم شحنه إلى القاهرة، ومنها يمكن إعادة تصديره إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط.
وقال: إن مصر لديها الكثير من المطاحن، ومن ثم فإنها ستتمكن من توظيف الكثيرين عبر تشغيل هذه المطاحن، كما ستستفيد من إعادة الإنتاج والعلامة التجارية.
المياه الجوفية
ييستخدم مزارعو «ميزوري» المياه الجوفية التي يتم تجديدها من نهر مسيسيبي في زراعة الأرز، وفق إذاعة "سانت لويس" الأمريكي، ويعتبرون قرار تقليص زراعة الأرز في مصر فرصة جيدة لتسويق محصولهم.
ويبحث المنتجون الأمريكيون في الآونة الأخيرة عن أسواق عالمية جديدة؛ نظرا لتأثرهم سلبا بالحرب التجارية والتعريفات الجمركية مع الصين، هو ما دفع جريج ييلدنج، مدير الأسواق الناشئة في منظمة منتجي الأرز الأمريكيين، للتفكير في التوصل إلى صفقة تجارية لتصدير الأرز لمصر.
بداية نشأتها
بدأت زراعة الأرز في ميزوري خلال سبعينيات القرن العشرين، وبلغ حجم الإنتاج عامي 2012 و2016 تقريبًا 157 مليون دولار أمريكى.
يعمل مجلس الأرز في مزارع الولاية بالتعاون مع جامعة جنوب شرق ولاية ميزوري؛ للحفاظ على أعمال البحوث المهمة في المزراع بهدف تطوير المحاصيل.
مزرعة بحثية
وتمتلك مزرعة ميزوري للأبحاث في الأرز 110 أفدنة من التربة ذات التركيبات الجيدة التي تتناسب بشكل كبير مع الإنتاج، ويتم تقسيم المزرعة بشكل إضافي للتجارب الفردية التي تتطلب أنظمة ري مختلفة، بجانب أنها تحتوي على محطة مراقبة حاسوبية لتوفر قياسات مستمرة للإشعاع الشمسي، ودرجات حرارة الغلاف الجوي، والتربة والرطوبة النسبية، وسرعة الرياح واتجاهها وهطول الأمطار، كما أنها تمتلك آبارا مركزية لتوفير المياه الجيدة للزراعة.
تقنيات حديثة
وتستخدم مزارع ميزوري مجموعة متنوعة من أنواع الحراثة لتحضير التربة وتجهيزها لزراعة المحصول المخطط له، كما أنها تضم مركبات ذاتية الدفع بجانب أجهزة محددة لتسجيل بيانات الحصاد، وكذلك تسجيل نمو المحصول لحظة بلحظة.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك المزارع أجهزة خاصة للتحليل الإحصائي للبذور قبل زراعتها، واستبعاد الفاسد منها، كما تستخدم التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جهودها في تعلم تقنيات زراعية جديدة لإنتاج محاصيل أفضل وأكثر كفاءة.
موقع الولاية
ميزوري هي ولاية في منطقة الغرب الأوسط من الولايات المتحدة، وتم إدخالها إلى الاتحاد في عام 1821. يسكن الولاية أكثر من ستة ملايين نسمة، وترتيبها الثامن عشر من حيث السكان.
أكبر المناطق الحضرية هي سانت لويس، كانساس سيتي، سبرينغفيلد، كولومبيا. عاصمتها هي مدينة جيفرسون سيتي وتقع على نهر ميزوري. ترتيبها الحادي والعشرين من حيث المساحة وتتمتع بتنوع جغرافي.