«استقالة كاهن الجماعة».. زكي بني أرشيد يضع إخوان الأردن في ورطة
عصفت أزمة جديدة بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ومركز الزلزال الجديد حدث في فرع الجماعة بالمملكة الأردنية الهاشمية، عقب إعلان، القيادي البارز «زكى بني أرشيد» استقالته بهدف تأسيس كيان جديد.
وعلى خلفية تمرد بني أرشيد المعروف إعلاميا بـ"كاهن الجماعة"، جمدت إخوان الأردن عضويته لمدة سنتين، بعد أن كانت قررت فصله من التنظيم.
وكشفت وسائل إعلام أردنية، أن فرع الجماعة في العاصمة «عمان» أصدر قرار فصل «بني أرشيد» في محاكمة داخلية، إلا أنه استأنف الحكم وخفف القرار إلى التجميد لمدة سنتين نتيجة ارتكابه مخالفة تستدعي عقابه.
وكان بني أرشيد قد قدم استقالته من رئاسة وعضوية شورى الإخوان لصرف الانتباه عن القرار الصادر بحقه ومن المعلوم في النظام الداخلي للجماعة أنه لا يحق لأي عضو كان قد صدر بحقه عقوبة التجميد لمدة سنة فأكثر من الترشح لأي منصب قيادي بعد انتهاء مدة التجميد إلا بعد مرور ثلاث سنوات على انتهاء العقوبة مما دفع بني أرشيد لاستباق الأحداث وتقديم استقالته.
استقال القيادي الأردني من مجلس شورى الإخوان المسلمين، كاشفا أنه سيتجه نحو «مشروع فكري» لم يسمه ولكنه بالنسبة له حسب قوله: «لا يعني حزبًا أو كيانا سياسيًا في الوقت الحالي».
وصرح بني أرشيد، قبل أشهر، أن المراجعات تجري داخل الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامى –الذراع السياسية للجماعة بهدف الوصول إلى «جماعة مدنية أردنية» تفصل بين الدعوة والسياسة، وعلى ما يبدو بحسب مراقبين للتنظيم، أن القيادات المتشددة لم تتحمل فكر الرجل الإصلاحى، وأن أبناء الجماعة لم يعودوا يرونها المرجع الحقيقي لهم، ويبحثون عن معادلة فكرية تتوافق مع التيار المدنى الحداثى.