شادية ثابت توجه سؤالا للحكومة بشأن المطرودين من دور الرعاية
وجهت شادية ثابت، عضو مجلس النواب، سؤالا إلى وزيرة التضامن بشأن الوضع القانوني لمن تنتهي فترة وجوده داخل المؤسسات الاجتماعية من الأطفال بلا مأوى والمشردين بمجرد وصولهم سن 18 سنة وهو سن انتهاء مثل هذه الحالات، حيث يتم طردهم من دور الرعاية بحجة بلوغهم السن القانوني.
وأضافت ثابت، أن ما حدث بشأن طرد من يبلغ سن 18 سنة من الدور الاجتماعي يمثل انتهاكًا صارخًا لقانون الطفل رقم 49 لسنة 2009، واللائحة التنفيذية للقانون رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون 126، وجميعها ينص على أن سن إبقاء الأبناء بدور الرعاية تمتد إلى 18 عامًا يجوز تمديدها في حالة الاستمرار في التعليم.
وتابعت، الرعاية وفقا لنص القانون تستقبل الأطفال من سن ست سنوات ولا يزيد عن ثمانية عشر عامًا للأبناء الذكور. ويجوز استمرار رعايتهم بالمؤسسة (كرعاية لاحقة) في حالة الالتحاق بالتعليم العالي واجتيازهم سنوات التعليم بنجاح، إلى أن يتم الانتهاء من دراستهم وإلحاقهم بالعمل، ما دامت الظروف التي أدت إلى التحاقهم بالمؤسسة ما زالت قائمة.
وأردفت ثابت، أن من أهداف مؤسسات دور الرعاية كما هو منصوص عليه في القانون “تقديم المساندة والتوجيه والمشورة لإكسابهم سلوكيات إيجابية مقبولة في المجتمع.” ولم يرد في القانون ما ينص على التسريح إن أحدث الطفل المشكلات وإنما تقويمه.
وأكملت عضو البرلمان، هناك حالات موثقة صوت وصورة تكشف كيفية تسريح أطفال من الدار بمجرد بلوغ الطفل 18 سنة لتضيف إلى قائمة المشردين والمجرمين المحتملين عضوا جديدًا، فالمطرودون من دور الرعاية يصبح مصيرهم السجن بعد أن احتضنه عالم الشارع وكان ضحية سهلة للوقوع في براثن الجريمة، بالإضافة إلى أن الشكاوى التي يقدمها هؤلاء الأطفال لدور الرعاية بشأن طردهم وهم على قوة المدارس والجامعات ينتهي بها الحال إلى الحفظ وعدم التحقيق فيها.
وطالبت شادية ثابت في سؤالها، برد من وزيرة التضامن على ما تقوم به بعض دور الرعاية من طرد الأبناء بمجرد بلوغ الثامنة عشرة، وتركهم مرة أخرى فريسة لبراثن الجريمة.