رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة أزمة الأنسولين بالسوق.. الدراسات الدوائية: سيطرة الشركات الأجنبية على نسبة 90% من الدواء.. المصري له كفاءة المستورد ويجب دعمه.. الصحة: ضخ 3 ملايين حقنة أول سبتمبر المقبل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعاني نحو 8 ملايين من مرضى السكر، الذين يعتمدون على حقن الأنسولين يوميا، كعلاج لهم- من نقص في أدوية الأنسولين، بحسب ما يقول المرضى والصيادلة أنفسهم، ناهيك عن رفع أسعاره، ومؤخرا تم رفع سعر مستحضر أحد أنواع الأنسولين المصري ليصل إلى 48 جنيها.


ويقول الصيدلي على عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية: يسيطر على سوق الأنسولين في مصر الشركات الأجنبية بنسبة 90%، وحتى الشركات المصرية فهي عبارة عن شركات تعبئة فقط، فيما تسيطر شركة واحدة فقط، وهي الشركة الدنماركية، على 70% من السوق، ما يفسر زيادة سعره كل فترة.

أنواع متعددة
وأشار إلى أن كل الأنواع تتركز في عدد محدد من الأنسولين، لكنها تختلف عن بعضها في زمن بدء المفعول للعلاج وطول المدة.

وأوضح أن هناك ما يعرف بالأنسولين المائي، والمعروف شعبيا بالأنسولين "الرايق"، والمعروف علميا بالـregular، وهو يعطى للمريض في الطوارئ أو مع الوجبات؛ لأنه سريع المفعول.

طويل المفعول
وأشار إلى وجود نوع من الأنسولين طويل المفعول أو الخليط المعروف شعبيا "العكر"، وهو الشائع استخدامه، ويعطى غالبا مرتين يوميا ثلثي الجرعة مع الأفطار، والثلث مع العشاء، لافتا إلى أن أنسولين الــ mixtard، هو الأشهر على الإطلاق، بينما النوع الثالث هو الأقل شيوعا، وهو متوسط المفعول، أي بين قصير المفعول وطويل المفعول، ويعد الـactirapid هو النوع الأشهر بين الأنسولين قصير (سريع) المفعول.

وهناك من الشركات المصرية التي تصنع الأنسولين منها شركة المهن الطبية وتسمية insulin-egypt ثلاثة أنواع، هي؛ الــr والـn والــ70/30، وكذلك شركة سيديكو وأنسولين فاكسيرا، وكذلك أنسولين من إنتاج شركة النيل الحكومية، وتوقف منذ سنوات.

حقن الأنسولين
أشار إلى وجود وسائل مختلفة لحقن الأنسولين، أولها الطريقة التقليدية، وهى بالسرنجة، والثانية باستخدام القلم، والتخلص منه بعد انتهاء الكمية التي تحتويه، والطريقة الثالثة بقلم يتم تغيير "الخرطوشة" بعد نفاذها، ويتم تركيب سن أقل ألما من السرنجة، وأكثر دقة في قياس الجرعة، وحديثا تم استخدام حقنة جديدة من الأنسولين، تعطى مرة واحدة يوميا، ومنها نوع معروف يسمى "الألنتوس"، ويكون معه حقن الأنسولين سريع المفعول مع كل وجبة.

وكشف عن تعرض السوق لنقص في حقن الأنسولين بالفعل، وقياسا بالأسماء التجارية، هناك نقص في بعض الأنواع، بينما من الممكن استبدالها بأنواع متوفرة بعد استشارة الصيدلي، لافتا إلى أنه لا توجد أسعار سوق سوداء للأنسولين.

وأكد أن أنواع الأنسولين المصري يعمل بنفس كفاءة النوع المستورد، ويجب تشجيعه، بإعطائه سعرا عادلا، وإدخالها في مناقصات وزارة الصحة وكتابته من قبل الأطباء، وإقناع المرضى من قبل الصيادلة بالأنواع المصرية.

حملات تفتيش
فيما أكد مصدر مسئول بوزارة الصحة أنه لا  يوجد أي نقص لعقار الأنسولين بالسوق. وأشار إلى وجود حملات تفتيش من الإدارة المركزية للصيدلة للتأكد من توفير المستحضر في السوق بالكميات التي تغطي احتياجات السوق.

أشار إلى أن إثارة الذعر لدى المرضى بنقص الأنسولين في السوق يتسبب في تخزين الصيدليات له. وأعلن عن ضخ 750 ألف فيال من الإنسولين في الصيدليات، فضلا عن أنه سيتم ضخ 3 ملايين فيال آخرين من الأنسولين أول سبتمبر.
الجريدة الرسمية