رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس أهالي قنا في أيام «ذو الحجة» بجوار ضريح عبد الرحيم القنائي (صور)

فيتو

يحرص العديد من أهالي محافظة قنا على زيارة ضريح القطب الصوفي «عبد الرحيم القنائي»، منذ أول أيام ذي الحجة وتستمر زياراتهم حتى أول أيام عيد الأضحى المبارك، وفي تلك الأثناء يمارس كثير من المريدين والمحبين طقوسًا خاصة، طوال تلك الفترة منها تلاوة القرآن وحضور دروس دينية عقب صلاة العصر، والجلوس إلى جوار الضريح حتى سماع أذان المغرب، والإفطار في ساحة المسجد الكبيرة، في خدمة القنائي التي يقيمها أبناء الطرق الصوفية للمريدين والمحبين القادمين من جميع أرجاء المحافظة والمحافظات المجاورة.



قالت أم ياسين، التي تحرص طوال أيام ذي الحجة على الحضور وإحضار الحلوى والأرز باللبن لتوزيعها على الفقراء والمريدين القادمين من أماكن متعددة لنيل البركة، أن الجلوس إلى جوار الضريح صفاء روحي، منوهة إلى أن الجميع يحضر للزيارة ونيل البركة والجلوس إلى جوار المحبين الطاهرين، ولسماع الأناشيد الدينية والحضرات التي يقيمها أبناء الطرق الصوفية.

وأكد محمود الراوي، أحد أبناء مدينة قوص، أنه دائم الزيارة إلى القنائي طوال أيام ذو الحجة، لنيل البركة والإفطار في ساحته وسط أحباب الله الذين يحرصون على الزيارة خلال هذه الأيام المباركة.

وتأتي زيارة الحجاج قبيل المغادرة للأراضي المقدسة وسط الزفة والزغاريد، ويخرج العديد من الأهالي لتوديع حجاج بيت الله الحرام الذين يحرصون على زيارة ضريح القطب الصوفي، وهذه عادة توارثتها جميع الأجيال في قنا، بأن يأتي الحجاج قبيل المغادرة للزيارة والسلام على محبي ومريدي القنائي، وتوزيع الحلوى والأكل والمشروبات على جميع الحاضرين بالضريح.

وأوضح محمود السيد ضاحي أحد مريدي القنائي، أن هذه العادة متوارثة منذ سنوات طويلة عن الآباء والأجداد، حيث يحضر الحاج أو الحاجة بلبس الإحرام لزيارة القنائي ويوزعون الحلوى ويضعون النقود في صندوق النذور، فرحًا باستجابة الله لدعائهم وزيارة بيت الله الحرام، وفي هذه الأيام المباركة يحرص الجميع على الزيارة والانتظار حتى المغرب لتناول الإفطار مشيرا إلى أن لهذا القطب بركة كبيرة يحرص الجميع على نيل جزء منها في الزيارة".
الجريدة الرسمية