رئيس التحرير
عصام كامل

زوج «ضحية حلوان» للنيابة: القاتلة فتحت الغاز لحرق الشقة وإخفاء الأدلة

فيتو

تنشر فيتو تحقيقات نيابة حلوان الجزئية، في مقتل مسنة داخل شقتها على يد زوجة شقيقها بحلوان.

وكشفت التحقيقات أن السرقة كانت الدافع وراء الجريمة، كما كشف تقرير المعمل الجنائي تأثر المجني عليها بإصابتها بطعنات بالبطن والصدر، وجرح قطعي بالرقبة.

وأكد زوج الضحية خلال التحقيقات، أنه اعتاد الذهاب يوميا لعمله باكرا، تاركًا زوجته التي قامت كعادتها بالنزول إلى مسجد قريب من المنزل لتلاوة وحفظ القرآن الكريم، لتعود عقب ذلك إلى المنزل في تمام الواحدة والنصف ظهرًا، وحال تأخرها كان يسأل جارتها عنها لعلمه بظروفها الصحية.

وأضاف: أن المتهمة زارت المجني عليها قبل أسبوع من الحادث، لطلب مبلغ مالي ألف جنيه على سبيل الدين، مؤكدة على أنها سترده عقب انتهاء أزمتها، حيث كانت المتهمة تمر بظروف مالية عصيبة.

وتابع: أن طيبة قلب زوجتي وحبها الخير دفعها للتصرف بحسن نية فدخلت غرفة النوم أمام المتهمة، وفتحت "الدولاب" لإحضار المبلغ المالي وإعطائه المتهمة.

وأضاف الزوج: المتهمة زات زوجتي بعد ذلك عقب عودتها من زيارة جارتها بحجة أنها كانت بالقرب منها لشراء بعض الأغراض الخاصة بها، مشيرًا إلى قيام الزوجة بضيافة المتهمة، وعند ذهابها إلى غرفة النوم، أخرجت الجانية "سكين" كان بحوزتها، وتعدت على المجني عليها بطعنات بالبطن والصدر، ولتتأكد من موتها قامت بطعنها بمنطقة الرقبة محدثة جرحا قطعيا بها.

وأوضحت تحريات المباحث أن المتهمة قامت بفتح مفاتيح البوتاجاز لخروج للغاز لإخفاء معالم الجريمة بإضرام النيران بالمنزل.

ومن جانبه أوضح الزوج أنه خلال حدوث الواقعة حاول الاتصال بالمجني عليها عدة مرات، وانتابه شعور بحدوث أمر سيء لها، وعلى الفور قام بالذهاب إلى البيت ليفاجأ برائحة الغاز التي ملأت البيت بأكمله، وبدأ إغلاق مفاتيح البوتاجاز، وظن أن المجني عليها نسيت إغلاقها، وعند دخوله غرفة النوم وجدها غارقة بالدماء في المكان الذي تقوم بالصلاة فيه.

كان قسم شرطة 15 مايو، تلقى بلاغا من شرطة النجدة، يفيد العثور على جثة بشقة في دائرة القسم.

بالانتقال والفحص وجدت جثة "أنوار عتريس أحمد" 62 عاما، ربة منزل، مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم ترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن (جرح قطعي بالرقبة من الأمام للخلف، طعنتين بالجانب الأيسر للبطن وأعلى الصدر)، وتبين سلامة جميع المنافذ.

وبوضع خطة بحث وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سماح.أ." ربة منزل ومقيمة ببني سويف، وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن بني سويف تم ضبطها، وبمواجهتها بالمعلومات والتحريات اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

وأضافت أنها نظرًا لمرورها بضائقة مالية وكثرة مديونياتها وعلمها بحيازة المجني عليها مبالغ مالية ومشغولات ذهبية إبان الإقامة طرفها بمحل سكنها قرابة الأسبوع واقتراضها منها 1000 جنيه على سبيل المساعدة المادية فاختمرت في ذهنها فكرة قتلها والاستيلاء على ما بحوزتها من مبالغ مالية ومشغولات ذهبية، فتوجهت لمسكن المجني عليها وأوهمتها أنها كانت في قضاء بعض متطلباتها بمنطقة حلوان وقامت بالمرور عليها بقصد رؤيتها وأثناء استضافتها أحضرت سلاحا أبيض "سكين" من المطبخ وأثناء وجودهما بغرفة النوم باغتتها بعدة طعنات بالجسم ولتأكيد وفاتها قامت بطعنها في رقبتها حتى تأكدت من وفاتها، واستولت على ما بداخل الدولاب الخاص بالمجني عليها من مسروقات وفتحت موقد الغاز في محاولة لإضرام النيران بالشقة لإخفاء معالم الجريمة وفرت هاربة.

وتم بإرشادها ضبط جميع المسروقات بمسكنها، وقررت تخلصها من السلاح الأبيض المستخدم بالجريمة بإلقائه في الطريق العام.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
الجريدة الرسمية