رئيس التحرير
عصام كامل

المرشد الإيراني ينشر قوات خاصة على الحدود العراقية وسط ترقب خروجه الأول

فيتو

نشر الحرس الثوري الإيراني قواته الخاصة على حدود العراق وذلك تزامنًا مع وصول وحدات من نخبة «لواء الصابرين» المكلفة حماية المرشد الأعلى على خامنئي إلى هذه المناطق لأول مرة.


ويأتي نشر الحرس الثوري لقواته في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوتر غير المسبوق بين إيران والعراق واتهامات متبادلة عبر مواقع التواصل.

وأكد مصدر مطلع في الحرس الثوري، لصحيفة "الجريدة" الكويتية أن المرشد الأعلى الإيراني يصدر أمرًا مباشرًا بنشر هذه النخبة التي تنقل تقاريرها مباشرة إلى مكتب المرشد دون الرجوع إلى قيادة الحرس وذلك على الرغم من أن «لواء القدس» هو المعني بحماية الحدود الإيرانية ويسيطر على الوحدات العاملة في الداخل العراقي.

ووفق المصدر فإن حماية المرشد عادة ما تنشر في مناطق يريد خامنئي زيارتها فقط مبينًا أنه من غير المعلوم ما إذا كان يريد زيارة الحدود أو الخروج من إيران إلى العراق لإحياء ذكرى عاشوراء أو أربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه لهذا العام أم لا.

وأوضح أنه في حال خروج خامنئي سيكون ذلك أول سفر خارجي له منذ توليه منصب المرشد الأعلى في عام 1989 موضحًا أنه تم نشر 1200 عنصر من لواء الصابرين على طول الحدود إضافة إلى 10 آلاف من الوحدات الخاصة للحرس إلى الآن.

وعادة ما يبدأ الحرس التحضيرات اللازمة لحماية ملايين الإيرانيين الذين يتوافدون إلى العراق مع بداية شهر محرم من كل عام حتى مراسم الأربعين ولكن نشر لواء الصابرين لهذا السبب أمر غير معتاد.

وتواجه العلاقات الإيرانية- العراقية تدهورًا شديدًا منذ إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي التزامه بالعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وإلغائه التعامل بالدولار معها الأمر الذي أثار غضب نائبة الرئيس الإيراني معصومة ابتكار وعدد من نواب البرلمان وخاصة الإصلاحيين الذين طالبوا بغداد بدفع 1200 مليار دولار تعويضًا عن أضرار حرب الخليج الأولى مع صدام حسين وإغلاق الحدود أمام العراقيين الذين يدخلون إيران دون تأشيرة مدة 90 يومًا والعبور بشكل مكرر مدة 48 ساعة.
الجريدة الرسمية