بينهم قطر.. أبرز الدول المتضررة من انهيار الليرة التركية
مع الأزمة الطاحنة التي تواجه تركيا في الوقت الراهن، والتي زادت بعد فرض الإدارة الأمريكية عقوبات صارمة على اثنين من الوزراء الأتراك، ومحاولات الرئيس رجب طيب أردوغان لإنقاذ الاقتصاد الذي تعهد بإنعاشه خلال حملته الانتخابية، وتضررت عدد من الشركات الكبرى والمؤثرة بشكل كبير في الدول التابعة لها.
ويوجد 22 ألفا و599 من دول الاتحاد الأوروبي و21 ألف شركة من دول الشرق الأوسط و4230 ومن آسيا و530 من أفريقيا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الاقتصاد التركي العام الماضي.
الكويت
وأبرز الدول العربية المتضررة هي الكويت، فقد وصل وصل حجم التبادل التجاري بين تركيا والكويت إلى 1.287 مليار دولار في عام 2016، وبلغت قيمة حجم الصادرات التركية إلى الكويت 431 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الواردات 856 مليون دولار، وبلغ عدد الشركات الاستثمارية ذات رأس المال الكويتي في تركيا 280 شركة والتي تراجعت قيمة أصولها في تركيا مع الانخفاضات المتواصلة للعملة.
كما تأتي الكويت في مرتبة متقدمة في مجال الاستثمارات بالعقارات في تركيا على مستوى دول الخليج، حيث يتملك الكويتيون أكثر من 6 آلاف عقار، منها 1640 عقارا تم شراؤها في 2016، وساهمت الشركات التركية في تنفيذ مشاريع تبلغ 30 مشروعا بالكويت بما فيها مشروع تطوير مطار الكويت الدولي الذي تنفذه شركة (ليماك) التركية للإنشاءات بقيمة تبلغ نحو 6.3 مليار دولار، يقابلها نحو 1.7 مليار دولار حجم الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا.
قطر
أيضا قطر لها استثمارات ضخمة بأنقرة، وتملك أكبر مجمع بتروكيماويات ومحطتي كهرباء في تركيا وشركتين باسثمار يصل لـ5.2 مليار دولار، وبلغ حجم التبادل التجارى بين تركيا وقطر في نهاية 2017،1.3 مليار دولار مسجلا ارتفاعا بأكثر من 46 % مقارنة بـ2016، كما بلغ حجم التبادل التجارى خلال الربع الأول من 2018 ما يزيد على 200 مليون دولار بارتفاع بنسبة تتراوح ما بين 20 و30 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
إيران
حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وإيران بلغ نحو 300 مليون دولار خلال العام 2013، فيما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي نحو 3.1 مليار دولار٬ بينما استوردت قطر 6.96 مليون دولار من المنتجات غير النفطية من إيران خلال العام ذاته، وتوجهت قطر للتقارب مع الدولة الشيعية بعد إعلان مصر والبحرين والسعودية والإمارات مقاطعتها، وبلغ حجم الاستثمار القطري المباشر وغير المباشر في تركيا 18 مليار دولار، العام الماضي ليشمل استثمارات الشركات والمؤسسات وكذلك استثمارات المواطنين القطريين، وذكرت السفارة الإمارة الخليجية في وقت سابق إن حجم أعمال رجال الأعمال القطريين في تركيا يقدر بنحو 22 مليار دولار.
أوروبا
أيضا نعكست أزمة تدهور الليرة التركية على أسهم مصارف أوروبية كبرى منها "دويتشه بنك" و"كومرتز بنك" الألمانيين و"يونيكريديت" و"إينتيسا سانباولو" الإيطاليين مرورًا بـ"سانتاندير الإسباني، فسجلت تراجعًا في تداولات الجمعة الماضي.
والدول الأوروبية كانت صاحبة الاستثمارات المباشرة الأكبر في تركيا العام الماضي، بواقع 4 مليارات و964 مليون دولار.
هولندا
وتتصدر هولندا منذ أعوام قائمة الدول في مجال الاستثمارات المباشرة بتركيا، وبلغت قيمة الاستثمارات الهولندية في العام الماضي مليار و768 مليون دولار، أي ما يعادل 23.8 بالمائة من إجمالي الاستثمارات المباشرة بأنقرة، خلال 2017، حيث تخطت دول آسيا وأوقيانوسيا وأمريكا وأفريقيا، في الاستثمارات المباشرة بتركيا.