رئيس التحرير
عصام كامل

عميد طب المنصورة: قانون التأمين الجديد أفضل ما تم بمنظومة الصحة منذ 50 عاما

فيتو

مستشفى طوارئ جامعة المنصورة يستقبل 1600 مريض

المستشفيات الجامعية تقدم 75% من الخدمات الطبية للمواطنين بينما مستشفيات وزارة الصحة 25%
الكلام عن عدم الاعتراف بخريجي الكليات الخاصة غير صحيح
إنشاء مجلس أعلى للصحة يوحد الأنظمة الصحية تحت مظلة واحدة لتقديم رعاية طبية أفضل
من أخطر الأمراض التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي الكبد وأمراض الكلى
لا بد من التنسيق بين الصحة والتعليم العالي للوصول لتنسيق كامل لصالح المريض
مستشفيات كلية الطب بجامعة المنصورة تستقبل آلاف الحالات الطبية المرضية والحرجة شهريا

طالب الدكتور سعيد عبد الهادي عميد كلية طب المنصورة، بإنشاء مجلس أعلى للصحة يوحد الأنظمة الصحية تحت مظلة واحدة لتقديم رعاية طبية أفضل.

وأكد في حوار لـ "فيتو" حول آخر تطورات الأوضاع وآرائه في تطوير المنظومة الطبية والعلمية في مصر، أن قانون التأمين الصحي الجديد أفضل ما تم في منظومة الصحة منذ 50 عاما مشددا على أن الكلام عن عدم الاعتراف بخريجي الكليات الخاصة غير صحيح.

وأوضح أن المستشفيات الجامعية فاقت النسب العالمية في استقبال الحالات، حيث تقدم 75% من الخدمات الطبية للمواطنين، بينما مستشفيات وزارة الصحة تقدم 25% فقط من تلك الخدمات، وإلى تفاصيل الحوار:
 

*ما رؤيتكم لقانون التأمين الصحي الجديد؟
تنفيذ القانون تأخر كثيرا ويعتبر قانون التأمين الصحي الجديد من أفضل ما تم في منظومة الصحة منذ أكثر من 50 عاما، أهم ما يميزه هو أن الدولة ستتكفل بعلاج 27 مليون مواطن، وهذه النسبة تعتبر ربع عدد سكان مصر في الوقت الحالي.

وهذا النظام سيقوم بعمل فلترة لتقديم الخدمة الصحية وفقا لحالة المريض الصحية وليس البعد الاجتماعي، لأنه سيقسم الرعاية الطبية في مصر إلى ثلاثة مستويات، وذلك يقلص من الضغط الهائل على المستشفيات والرعاية الأولية قادرة على تقديم 80% من الخدمة. 

*المستشفيات الجامعية فاقت النسب العالمية في استقبال المرضى فكم تبلغ إحصائية استقبال مستشفى الطوارئ؟ 

جامعة المنصورة تضم 10 مراكز طبية و7 تحت الإنشاء جميعهم يقدمون الخدمة ويستقبلون 90 % من مرضى ليسوا بحاجة إلينا وقريبا سنُصبح أكبر المستشفيات الجامعية وعلى سبيل المثال لا الحصر مستشفى الطوارئ التابعة لجامعة المنصورة يستقبل ما يقرب من 1600 مريض خلال أيام الاستقبال، في حين أن التعامل مع المستشفيات الجامعية يعد من الفئة الثالثة أو المستوى الطبي الثالث الذي لا يتعدى من 10 % : 15%، فالمستشفيات الجامعية فاقت النسب العالمية في استقبال الحالات فبلغت تلك النسبة 66% : 75% من عدد المرضى في مصر، لكن ما يعيب القانون فقط هو عنصر الوقت أثناء تطبيقه في مختلف المحافظات فنأمل أن يتم تقليص مدة التنفيذ خلال 5 أعوام على الأكثر.


*ما أعداد خريجي كلية الطب والاقتراحات حول تطوير المهنة في ظل العدد الضخم؟
تخرج كلية الطب كل عام من 1000 : 1200 طالب بالنظام الأساسي، بالإضافة إلى 500 طالب بنظام مانشستر، وتعتبر طب المنصورة من أكبر ثلاث كليات على مستوى الجمهورية من حيث العدد، والدولة تنبهت للحاجة إلى التوسع في إنشاء كليات الطب وبدأنا بالفعل في إدخال كليات جديدة تستوعب وتُقلل الكثافة بكليات الطب التي يجب ألا تتجاوز 500 طالب ولم تصل إلى 1700.
 
بالطبع يمكن الاستفادة من هذا العدد في تطوير المهنة الطبية عن طريق التعليم ثم التدريب الطبي مدة من 5 : 10 سنوات، ومن أهم سبل التطوير تغيير مدة الدراسة فأصبحت 5 سنوات، سنتان للامتياز بدلا من 6 سنوات، سنة وحيدة للامتياز وذلك يعتبر تغيرًا جوهريا مهما جدا لصالح الطالب نتج عنه تقليل التعليم النظري وزيادة الساعات العملي لرفع كفاءة الأطباء في جميع التخصصات.

*رأيك في منظومة الطب الحالية في ظل وجود مستشفيات تابعة لجهات مختلفة؟
قانون المنظومة الخاصة بالتأمين سينظم ذلك ويجب توفير لجنة للتخطيط للربط بين المستشفيات، ومن الأفضل تقديم خدمة صحية أفضل في مصر تشكيل المجلس الأعلى للصحة "وهو موجود فعليا في كل محافظة ويتكون من المحافظ، رئيس الجامعة، وكيل وزارة الصحة فنرغب أن يكون على مستوى مصر متمثل في (وزير الصحة - وزير التعليم العالي - وزير المالية - وزير الإسكان) تحت إشراف رئاسة رئيس الجمهورية وذلك للوصول لقرارات مركزية تعمل على التنسيق بين جميع الجهات التي تقدم خدمات طبية.
والمستشفيات الجامعية تقدم 75% من الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بينما تؤدي مستشفيات وزارة الصحة 25% من الخدمات الطبية، فضلا عن وجود مستشفيات تابعة للهيئات والشركات والقطاع الخاص فيجب أن تتوحد هذه الأنظمة الصحية في مصر تحت مظلة واحدة وذلك لتقديم رعاية طبية أفضل.

*ما الدور الذي يمكن أن تقدمه المستشفيات الجامعية في منظومة التأمين الصحي؟
دور المستشفيات الجامعية لن يتقلص لأنها تؤدي الخدمة في المستوى الثالث فلا يمكن الاستغناء عنها لكن سيتم فقط تقليص الضغط عليها مما يضمن تقديم أعلى كفاءة في الخدمة المقدمة.

*ما أخطر الأمراض التي تعاني منها مصر حاليا؟
من أخطر الأمراض التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي "الكبد - وأمراض الكلى" ويُعتبران أعلى من المستوى العالمي "ويأتي بعد ذلك حوادث الطرق بالإضافة إلى السرطانات وأمراض القلب والسكر، وذلك لعدة أسباب أهمها التلوث والعادات الصحية الخاطئة، تلوث مياه الشرب، إهمال الأمراض في مهدها وكثرة الإنجاب فنحن أعلى نسبة إنجاب في العالم. 

*رأيك في عدم الاعتراف بخريجي الكليات الخاصة من طب أسنان وغيرها وهل سيطبق القانون؟
الجامعات الخاصة لها مجلس أعلى برئاسة وزير التعليم العالي ولكل جامعة خاصة مستشار للوزير وتخضع لرقابة التعليم العالي ولا أظن أنه تم سحب الاعتراف بها فهذه معلومات أظن أنها غير صحيحة ويمكن الرجوع لوزير التعليم العالي في ذلك.
الجريدة الرسمية