رئيس التحرير
عصام كامل

اللجنة الثلاثية للطب الشرعي تدين معاون مباحث المقطم في مقتل «عفروتو».. نسبة المخدرات غير مميتة.. الدفاع: عضو اللجنة ملقن.. الجلسة تشهد بكاء والدة المجني عليه.. والمحكمة تؤجل لـ8 سبتمبر

فيتو

أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بعابدين، اليوم السبت، نظر جلسة محاكمة معاون مباحث قسم المقطم، وأمين شرطة بتهمة قتل "عفروتو"، لجلسة ٨ سبتمبر؛ للمرافعة، واستمعت المحكمة إلى تقرير اللجنة الثلاثية للطب الشرعي، وعقدت الجلسة برئاسة المستشار جعفر نجم الدين، وعضوية المستشارين أحمد الغندور، وهشام السيد.


الدفاع
ووجه الدفاع عن المتهم الأول معاون المباحث سؤالا للجنة الثلاثية بالطب الشرعي المكلفة من المحكمة وأحد أعضائها، عقب الاطلاع على التقارير الطبية الشرعية الخاصة بجثة المجني عليه "محمد عبد الحكيم" وشهرته "عفروتو"، عن ما هو الوضع التشريحي لجثة المتوفى، وعن مكان الطحال ووضعه.

ورفض عضو اللجنة الثلاثية الإجابة؛ لأن الاجابة لن تفيد في الواقعة، وحدثت مشادة بينهما، وقال الطبيب للدفاع، افتح كتب التشريح، واستعلم عن المعلومات العامة، أما عن قضية التهتك بالطحال فيحدث نتيجة الركل بالقدم.

وقال المحامي طارق جميل سعيد، من دفاع معاون المباحث، لعضو لجنة الطب الشرعي، إنه أتى ملقنا، وبعيدا عن الحيادية، وأتنازل عن سماع أقواله؛ لعدم اطلاعه بشكل جيد على التقارير.

تقرير الطب الشرعي
وذكر تقرير اللجنة وجود كسر بالضلع السابع من الجانب الأيسر وكدمة بحافة الصدر وتهتك بالطحال ونزيف دموي بتجويف البطن، وإصابة بالبطن نتيجة المصادمة الشديدة بأجسام صلبة في جسم المجني عليه.

وعن سبب وفاة المجني عليه بالمخدر، قال التقرير: "الأشياء الخاصة بالمتوفى حشيش وحشيش صناعي يسمى أستروكس وترامادول، وأسفر الفحص عن أن نسبة الترامادول في أحشائه اثنين من عشرة في المائة، والأستروكس ٩ من مائة، وأن النسب من تلك العقاقير بالمتوفى لا تسبب الوفاة".

بكاء والدة عفروتو
ودخلت والدة "عفروتو" ضحية التعذيب في قسم المقطم في نوبة بكاء، داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بعابدين، خلال استماعها لتقرير الطب الشرعي.

كما ارتدى أفراد أسرة عفروتو "تي شيرت" مطبوع عليه صورة المجني عليه خلال الجلسة.

مرافعة النيابة العامة
وقال ممثل النيابة العامة؛ إن المعمل الكيميائي فحص المادة المخدرة المضبوطة، وتبين أنها غير مدرجة بجدول المخدرات، وأكد أن المتهم من رجال القانون الذي لم يعمل على حماية الحقوق.

واختتم مرافعته بالمطالبة بالقصاص من رجال الشرطة، الذين ثبتت إدانتهم، حتى يفرق الشعب بين من يضحي ويبذل كل غال ونفيس من أجل الوطن، ومن يقتل المواطنين.

ووجه حديثه للمتهمين، قائلا: "أين أنتم من شهداء الواجب المقدم أحمد فايز وأحمد جاد واللواء عبد المقصود؟ أين أنتم من لوحات الشرف؟.. لن تضيعوا أبدا حقوق الشهداء، وسنقف لكم بالمرصاد".

وقال: إن المتهمين ضربوا بتقاليد المهنة عرض الحائط، هم شرور مستترة، وطالب بالقصاص منهم وتطبيق العدل.

التحقيقات
وكشفت التحقيقات أنه في 5 يناير الماضي، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبد الحكيم "عفروتو"، في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة، بأن قاما باستيقافه وضبطه دون سند إجرائي مشروع، وعذباه بدنيا، وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
الجريدة الرسمية