تركيا - أمريكا وجهًا لوجه
فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، ردًا على رفض أنقرة إطلاق سراح القس الأمريكي أندرسون، المتورط حسب الرؤية الأمنية التركية في مساعدة قادة الانقلاب على أردوغان، تركيا مارست سيادتها ضد الطلب الأمريكي، فلم يكن من ترامب إلا توجيه إدارته بفرض عقوبات على الوزيرين التركيين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدة دول من بينها إيران وروسيا اللتان ساندتا تركيا في رفضها تسليم القس الأمريكي.
أردوغان رد بقوة وقال إن بلاده سترد وبدون تأخير على الخطوة الأمريكية، مضي يومان، وكان الرد التركي بفرض عقوبات على وزيرين أمريكيين، وذلك بتجميد أموال وزيري العدل والداخلية الأمريكيين، وزيران مقابل وزيرين، وقال أردوغان إن أمريكا ستفقد تركيا كحليف لها، وهدد بما هو أبعد من ذلك، ورغم موقفي المعارض بشدة لرجب طيب أردوغان وموقفه من مصر، ومساندته لجماعة الإخوان الإرهابية فإنني أرى في موقفه ما لم أره في محيطنا العربي كله.