رئيس التحرير
عصام كامل

وصول جثمان المصري «حسن مخيمر» عقب مصرعه بالسجون الإيطالية (صور)

فيتو

شهدت قرية الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ، وصول جثمان حسن رمضان مخيمر شرف، صاحب الـ٢٠عاما والذي توفي في ظروف غامضة داخل السجون الإيطالية، بحسب الخارجية المصرية، عقب احتجازه بسجن مدينة فيتيربو الإيطالية


تم دفن الجثمان بمقابر العائلة بالقرية وسط تواجد حاشد للأهالي وقال محمود رمضان مخيمر، شقيق حسن، أخى سافر إلى إيطاليا قبل 5 سنوات وكان يبلغ وقتها بسن 15 عاما، وذلك عبر إحدى مراكب الهجرة غير شرعية، حيث التحق وفقا للقانون بمدرسة من المدارس في إيطاليا تختص برعاية الأطفال من المهاجرين غير الشرعيين، بأعمار أقل من 18 سنة لتعليمهم اللغة، واستخرج حسن مخيمر إقامة له، ولكنه حكم عليه بالسجن في إحدى القضايا وتم سجنه هو في سن الـ 17 عاما.

وأوضح مخيمر، أنهم 4 أشقاء واحدة أكبر من حسن بعامين تزوجت أثناء غربته في إيطاليا ولم يحضر زفافها، والثانية صغيرة تبلغ 10 أعوام، وحسن، لافتا أن والده كان يعمل صيادا على مركب، إلى أن ارتطم رأسه به في حادثة تعرض لها في عرض البحر، وفقد على إثرها الذاكرة، وظل هكذا إلى أن توفي، وطيلة فترة مرضه ظل عمى ينفق علينا وعلى أسرته حتى توفي والدى.

وتابع: وجد حسن نفسه عائلا لأسرة كاملة وهو في سن 15عاما ولم يكن أمامه إلا أن يواجه مصير غيره من شباب القرية المهاجرين هجرات غير شرعية.

ويصمت محمود لبرهة لاسترجاع الذكريات ويستكمل: بالفعل نجح حسن في هجرته بعد نجاته من رصاص غفر السواحل، والغرق، ولكنه كان تحت سن العمل في إيطاليا، وتم القبض عليه ودخل ملجأ لإعداد الأطفال لسوق العمل وأخد شهادة وأصبح له أوراق رسمية، والتحق بعدها للعمل مع أحد الأقارب في إيطاليا بمطعم، وأحيانا في بيع الخضراوات لكي يرسل الأموال لنا، ويبني مستقبله.

وعن سبب القبض على حسن في إيطاليا يقول شقيقه: في أحد الأيام نشبت مشاجرة غير معلومة أطرافها سواء مصريين كانوا أو إيطاليين وتورط في المشاجرة وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن 3 سنوات مضت كلها ولم يكن متبقيا فيها إلا شهرا ويخرج من أحد السجون في إيطاليا، ولكننا فوجئنا بأحد أقاربنا يتصل بنا ويخبرنا إنه تم نقله للمستشفى وإدارة السجن تقول إنه حاول ينتحر وقطع شرايينه.

وأضاف مخيمر، لـ "فيتو"، شقيقي تعرض للتعذيب والضرب بمحبسه مما أدى إلى وفاته، وقد انقطعت أخباره عن أسرته منذ شهر رمضان الماضى، وفوجئوا بموته اكلينيكيًا بأحد المستشفيات بروما على إثر تعذيب نتج عنه إصابات، رافضا الرواية الإيطالية التي تؤكد أن سبب الوفاة هو الانتحار.

وطالب محمود مخيمر، الخارجية المصرية بسرعة إنهاء التحقيق حول ملابسات الواقعة والحصول على حق شقيقه.

وأضاف، محمد مشرف، أحد أهالي القرية، أن ما حدث لحسن غير مفهوم وغامض، فكيف يقدم على الانتحار قبل خروجه بشهر واحد فقط من السجن؟ فالأمر فيه ريبة وشك ووصلنا أنباء أن شخص آخر قد مات بنفس الطريقة، لذا نطالب الخارجية المصرية بالتحري والتحقيق في الأمر لاستبيان الحقيقة، لأن حسن  ليس أقل من ريجيني الإيطالي الذي انتفض العالم من أجله.


الجريدة الرسمية