رئيس التحرير
عصام كامل

الدكتور طارق فهمى : لا يوجد شىء يخص سيناء في النسخ الأمريكية الأربعة لـ«صفقة القرن»

فيتو

  • * التجربة الحزبية في مصر يغيب عنها الوضوح.. والأحزاب تأثيرها في الشارع غائب
  • * نحتاج 10 أحزاب فاعلة لبناء بنية أساسية للعمل السياسي بدلا من 104 أحزاب لا يشعر بها المواطن
  • * مستقبل وطن والوطن يمكنهم تطوير العمل الحزبى لكنهم يعانون مثل باقي الأحزاب من الأمراض السياسية
  • * اندماج الأحزاب أمل أخير لوجود حياة حزبية في مصر
  • * الأحزاب الناصرية واليسار اختفت من المشهد لأن برامجها تخالف الواقع
  • * السلفيون يسيرون على نهج الإخوان ويعيشون مرحلة الخمول انتظارا للمحليات
  • * أعضاء النواب يفتقدون الخبرة البرلمانية.. ورئيس المجلس يحتاج  إلى فتح صفحة جديدة مع الإعلام
  • * صفقة القرن لم تعد واحدة.. والجانب الأمريكي يؤجل لاحتمالات رحيل نتنياهو
  • * جهود مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية حققت نجاحات ومستمرة في التقارب بين فتح وحماس
  • * المشهد الإقليمى يشهد اضطرابا سيستمر من 3 إلى 5 سنوات

هو أحد أساتذة العلوم السياسية وأحد أعضاء الوفد المصري الذي يقوم بالتقارب بين حماس وفتح من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.. إنه الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الذي كشف الكثير عن أسرار حالة الخمول التي تشهدها الأحزاب، وفكرة دمج الأحزاب التي دعا اليها الرئيس السيسي، وأكد أن الأحزاب لا يشعر بها المواطن، رغم وجود 104 أحزاب على الساحة بلا فاعلية، مؤكدا أن وجود 10 أحزاب قوية أفضل لخلق بنية أساسية للعمل السياسي في مصر، وبالتالى الأمل الوحيد أن تندمج الأحزاب ذات البرامج والتوجهات المتشابهة، وأضاف أن أحزاب اليسار والناصريين اختفت ولم يعد ظهورها إلا من خلال المواقع الإلكترونية، خاصة وأن برامجها لا تتطابق مع الواقع الذي نعيشه، وبالتالى عليها تطوير أدائها وبرامجها حتى يشعر بها المواطن، مؤكدا أن البدائل لغياب الأحزاب يقتضى ظهور قوى أخرى ليست التيارات الدينية بالطبع، وإنما النقابات والمجتمع المدنى لسد الفراغ، وتحدث عن صفقة القرن والمخطط والسيناريوهات التي وضعت لها، ودور مصر في المصالحة الفلسطينية والمشهد الإقليمى في سطور هذا الحوار لـ"فيتو":

** في البداية ما تقييمك للأحزاب الحالية ودورها وبصفة خاصة الأحزاب الكبرى؟
* التجربة الحزبية في مصر تتسم بعدم الوضوح، رغم وجود أحزاب كبيرة، بمعنى أن هناك أحزابا تقليدية مثل الوفد رغم تولي شخصية كبيرة مثل أبو شقة وأحزاب جديدة مثل مستقبل وطن والمصريين الأحرار وحماة الوطن وحدوث حالة حراك لها إلا أنها تعانى من حالة عدم الاستقرار، ويرجع هذا إلى الأمراض السياسية والحزبية التي لم نتخلص منها بعد، والتي ارتبطت بطبيعة المناخ السياسي وفشل الأحزاب في أن يكون لها تأثير على المواطن، فهى أحزاب تعانى من غياب التمويل وصراع المناصب وعدم وجود برامج وغياب الرؤية فلم يكن لها أي دور للتأثير في الشارع المصري أضف إلى ذلك غياب الرؤية، لأن كل البرامج متشابهة، وهنا يجب أن نشير إلى أن الاتهامات التي يحاول أن يروج لها البعض بأن الدولة تحاول إضعاف الأحزاب فهذا الكلام غير صحيح، وكلام يتكرر من أيام مبارك للتغطية على صراع المناصب داخل الأحزاب.

** كثر الحديث عن فكرة اندماج الأحزاب خلال الفترة الماضية فما رأيك في فكرة الاندماج وهل هي ضرورة لتشكيل اغلبيه؟
* الرئيس دعا إلى الاندماج بين الأحزاب ذات البرامج الواحدة، وهى فكرة جيدة إذا طبقت، وعقدت عدة لقاءات بالوفد لكنها لم تستكمل، وللأسف لدينا 104 أحزاب رسمية والغالبية منها غير فعال، ولا وجود له في الشارع المصرى، بل إن بعضهم لا يقدم مرشحين لأى انتخابات، وبالتالى نحن في حاجة إلى 10 أحزاب قوية لتشكيل بنية أساسية للعمل الحزبي في مصر، يمكنها خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات، والدولة القوية من مصلحتها أن يكون فيها أحزاب قوية تقدم رؤية للوطن خاصة وأن معادلة أي نظام تقوم على حكومة وأحزاب، والرئيس نفسه يدعو إلى التماسك الحزبى، بدليل أنه جلس لحل أزمة الوفد في يوم من الأيام، وبالتالى كانت دعوته لاندماج الأحزاب لكن لم يستمع إليه أحد، وهناك فرص واعدة يطرحها الرئيس، وعلى الأحزاب أن تتعامل معها وهى ظاهرة اندماج الأحزاب باعتبارها أمرا مهما وضروريا، والأمر الثانى أن هناك قيادات في أحزاب الوفد ومستقبل وطن وحماة الوطن يمكنها تطوير بنية الأحزاب السياسية لأنه إذا غابت الأحزاب السياسة فلابد أن يكون هناك البديل وهو ليس المقصود به جماعات الإرهاب وإنما كيانات حزبية تملأ الفراغ، ومنها النقابات والمجتمع المدنى، وأعتقد أن الرئيس والدولة مؤمنين بالانتقال من تثبيت الدولة إلى تفعيل كياناتها الرسمية وغير الرسمية وبالتالي الأحزاب طرف مهم. 

** لكن البعض يتخوف من أن يؤدى الاندماج إلى اختفاء أحزاب قديمة كانت على الساحة؟
* هذا التخوف لا يوجد له مبرر، فالاندماج أو الائتلاف للأحزاب ذات البرامج الواحدة هو الحل الوحيد لبناء بنية أساسية مركزية، وبدون ذلك لا يمكن للأحزاب أن تستكمل دورها لأنها ضعيفة وبرامجها متشابهة وعدم وجود كوادر أو مقرات وغياب الرؤية الحقيقية لديها من أجل المشاركة في العملية السياسية واقتصر دورها على الاجتماعات والدورات الرياضية، علما بأن الأحزاب الهدف من نشأتها الوصول للحكم وتنفيذ برامجها، وبالتالى عليها أن تطور نفسها، وعلى الدولة التدخل أيضا بحيث الحزب الذي لا يفوز بنسبة من الأصوات من 1 إلى 3% تسحب رخصة التأسيس منه مؤقتا، ويعاد تقديم برنامج له أي لا تمنح الأحزاب شيكا على بياض، وعليها تقديم أوراق اعتمادها مرة أخرى، أو أن تدخل في ائتلافات أثناء الانتخابات ببرامج ورؤى موحدة وبرنامج عمل واحد وخطاب إعلامي واحد، وإن لم يحدث ذلك ستندثر ولن يكون لها وجود وستصبح مقرات بلا تأثير مكتفيه بالحصول على تأشيرات الحج وتنظيم الرحلات.

** مدى حقيقة انكفاء الأحزاب الناصرية على نفسها ولم يعد لها حضور؟
* هناك تيارات قوية في مصر كانت تطرح رؤية منها اليسار والناصري، وكانت لها برامج لم يعد لها حضور اليوم، بسبب المعاناة من مشكلات عدم واقعية برامجها، وغياب الكوادر والاكتفاء بالبرامج الإلكترونية، وما ينطبق على اليسار ينطبق على الناصريين أو التيار الشعبى، وأظن أن الأحزاب الناصرية كان لديها ما تقدمه للوطن، ولعلها مفارقة غريبة ألا يكون لها نواب باستثناء نائب لكل تيار. 

** في ظل المتغيرات التي شهدتها الساحة السياسية أين السلفيون من وجهة نظرك الآن؟
* يجب أن نتفق في البداية أن تديين الحياة السياسية الحزبية في مصر أي صبغها بالصبغة الدينية هو من أخطر ما يمكن أن تواجهه الدولة في المرحلة القادمة أو الرهان على وجود تيار دينى سلفى أو إخواني، لأن مصر مرت بتجربة صعبة وحماها الله، وبالتالى خلط الدين بالسياسة يضر،  لأن أئمة المساجد عليهم العودة للمساجد وترك السياسة، وبناء عليه فإن تقييم تجربة التيار السلفي في مصر لا تعني حزب النور، خاصة وأن أداءهم في النواب يميل إلى الخمول والأداء الضعيف، ولكن المفاجأة أن يظهروا في المحليات لأنهم يسيرون على طريقة الإخوان دون تبنى خيار جديد للعمل، وبالتالى هم لم يقدموا أي جديد في البرلمان، أما جماعة الإخوان فلم يعد لها تأثير، لأنها تعيش مرحلة المظلومية الثالثة التي يتبنونها تجاه الدولة والنظام، ومحاولة ترسيخ فكرة الظلم الذي وقع عليهم من الدولة والمجتمع، وأعتقد في تقديرى أنه لن يكون لها دور خلال سنوات طويلة في ظل ما تعانيه من تشرذم وصراع الأقطاب ما بين التيار القطبى الموجود في السجون وبين العناصر الخارجة، وأظن أن هذا الوضع سيستمر، ولن يحدث حراك جديد داخل الجماعة، وبالتالى الجماعة ستظل في دائرة ضيقة، ولن تخرج منها، لأنه لم يعد لديها ما تقدمه ونفس الأمر ينطبق على السلفيين.

** كثرت الانتقادات حول مجلس النواب الحالي فما تقييمك لدوره وهل نجح في التعبير عن مشكلات المواطن؟
* مجلس النواب يضم أعضاء حديثي العهد بالعمل البرلماني، وعشرات منهم يمارسون هذا الدور لأول مرة، لكن هذا لا يعنى أن المجلس لا يضم شخصيات لها تاريخها الواقعي والعملي، ولكنه يحتاج إلى تفعيل دوره ليشعر به الشعب، وأنه أداة للتغيير سواء بسن التشريعات أو تفعيل الأدوات الرقابية، وبالتالى الأمر ليس بتقديم الأسئلة وطلبات الإحاطة والاستجوابات، وبمرور الوقت سيكتسب النواب الخبرة لكن البرلمان يحتاج لانفتاح على المجتمع، وتسويق إعلامي جيد، وفتح صفحة جديدة من رئيس المجلس مع الإعلام لكن يبقى أن الإعلام قام بدور البرلمان وقت غيابه من خلال طرحه للأسئلة عبر الصحف وبرامج التوك شو والفضائيات، وهذا يقتضى فتح صفحة جديدة بين المجلس والنواب، وإعادة بث الجلسات، وأن يتم إيقاف التربص برئيس المجلس التي يمارسها البعض، وهذا مرفوض لأنه سيكلفنا الكثير، وعلى المجلس أن يخرج من الدائرة الضيقة في ممارسة العمل البرلماني إلى دائرة أرحب تتعلق بتقرير السياسات، ولا ننسى أن هناك 18 حزبا ممثلين في المجلس كان يجب أن يكون لهم دور، وأتصور أن المجلس واعد وقادر على القيام بدوره، وأن يكون بالفعل مجلسا نيابيا في حياة المصريين، وفى هذا الإطار على الحكومة ألا تتغول على السلطة التشريعية، وأن تؤدي دورها في هذا الإطار خاصة وأن برنامج الحكومة الذي قدم للبرلمان كان جيدا، لكنه يحتاج إلى إطار زمنى ومراجعة دورية ووضع سياسات عامة تحدث عنها الرئيس في مجالات الصحة والتعليم والثقافة، وأن يترجم النواب هذه التوصيات لبرامج، وأن تتميز العلاقة بين السلطات، وقتها سيفعل دور النواب بدلا من أن يشعر المواطن أن الحكومة غير موجودة ووزراءها لا يملكون القدرة على الابتكار والتمييز والرؤية الخلاقة، وأن عملهم هو سلطة بيروقراطية محدودة، فمصر مع الولاية الثانية للسيسي لن تمضى مثل الأولى، وإنما ستركز على المواطن وهو لب تفكير السيسي، وما لم تؤمن الحكومة بذلك ستواجه مشكلات عديدة، خاصة وأن الرئيس وضع الإنسان المصرى بكل معناه محور اهتمامه، ولذلك حاول أن يحرك المياه الراكدة فيما يتعلق بالتعليم والصحة، وبالتالي على السلطتين التنفيذية والتشريعية العمل بنفس فكر الرئيس. 

** في تقديرك هل الشعب يرى أن المصالحة مع الإخوان اقتربت؟
* في تقديرى واعتقادى الشخصى لم يعد هناك حديث عن فكرة المصالحة لاعتبارات، أولها أن الجماعة تعانى من الانكسار، وستستمر هذه الحالة سنوات والدولة ليس في ذهنها هذا، ونجحت في مواجهة الإرهاب، ومن يتحدث عن المصالحة لا لتوحيد الصف والتوجه وإنما من منطق الرفاهية، لأن الإخوان جزء من نسيج المجتمع، وهذا صحيح من الناحية الاجتماعية، أما من الناحية السياسية فهم مرفوضون، والنهاية أن الشعب هو الذي يقرر إما أن تعود الجماعة أو تبقى طريدة خاصة وأنها لم تقدم أي بادرة لنبذ العنف أو الاعتذار للشعب المصري أو العودة لصوت العقل، وهذا الأمر كان يمكن أن يتم في مرحلة سابقة، لكن الآن بعد أن بنت الدولة مؤسساتها ولها رئيس منتخب لن تقبل بأنصاف الحلول أي الدخول في مساومة أو مصالحة مع الإخوان.

** كثر الكلام عن المخطط الأمريكى- الإسرائيلى وعن صفقة القرن هل يمكن أن تحدثنا عنها وتكشف تفاصيلها؟
* صفقة القرن لم تعد صفقة واحدة، وإنما مجموعة من الصفقات تحدثت عنها الإدارة الأمريكية في أربع نسخ، وهي معنية بالصراع العربى- الإسرائيلى، وعليه لم تعد هذه الصفقة موجودة وسيؤجل البت فيها من الجانب الأمريكى للعام القادم، انتظارا لاحتمالية تغيير نتنياهو، وبالتالي الحديث عن البدائل وهو صفقة غزة أولا عن طريق إقامة بدائل ومشروعات تنموية، وفى حالة نجاحها يتم تنفيذ الشق السياسي أي إن الإدارة الأمريكية وضعت الاقتصاد مقدما على السياسة، وبالتالي المشكلة لم تعد في صفقة القرن، وإنما في فك وتركيب تحالفات المنطقة، أما عن مصر فهى ليست في الصفقة، أي لن يكون هناك أي تبادل للأراضي بين مصر وإسرائيل، ومصر لن تقبل هذا الطرح أو حتى إقامة مشروعات في سيناء فنحن مع الحل السياسي والإنساني للمشكلة الفلسطينية دون أن تقبل أن يكون الحل إنسانيا، ولذلك لم تقبل بقيام كيان فلسطيني محدود، وهو أمر مرفوض، ولا يمكن اختزال القضية في معبر رفح.

** وإلى أي مدى وصل الدور المصري في طريق إتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية؟
* مصر لم تتوقف عن فتح المعبر، وإنما قدمت تيسيرات عديدة وتدخلت في صفقة تبادل الأسرى، وأيضا بدء إعمار القطاع أما عن دخول أطراف على الخط في هذا الأمر مثل قطر التي تمول مشروع الإعمار أو الاتحاد الأوروبي فهي أدوار معروفة، ومصر تواصل جهودها للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية من خلال دعوتها لاتصالات متبادلة بين الفصائل وهذا هو دور الدولة المصرية التي لها حساباتها وتقديراتها على كل المستويات، ومن المؤكد أن جهود مصر للمصالحة مستمرة، خاصة ونحن نرى أن المصالحة بين فتح وحماس ممكنة، وأن هناك مسودة للاتفاق وتبنت مصر موقف تقريب وجهات النظر بينهم، ونصحت إسرائيل بعدم التصعيد لأنه ليس في صالح الائتلاف الحاكم في إسرائيل

** وما حقيقة أن سيناء كانت السيناريو الأهم بين السيناريوهات الأمريكية للصفقة الكبرى؟
* لا يوجد ما يخص سيناء في أي نسخة من النسخ الأربعة للصفقة الكبرى أو ما تسمى صفقة القرن، وإقامة محطة مياه سيكون في غزة، وإعطاء تسهيلات في العريش يأتي في إطار التعاون التجارى بين مصر والقطاع، ولكن مصر لن تقبل منحهم الجنسيه للحفاظ على الهوية الفلسطينية.

** البعض يرى أنه من المتوقع ظهور أحاديث حول أن تكون الأردن هي الوطن البديل للفلسطينيين فما تعليقك؟
* أثناء زيارة مبعوث السلام للمنطقة طرح إقامة تبادلات أمنية في الأردن، وقام الملك عبد الله بزيارة لأمريكا، والتقى ترامب، وبالتالى فالأردن مسئول عن المقدسات الإسلامية وينسق مع إسرائيل رسميا والفلسطينيون موجودون على أراضيه وبالتالى الأردن طرف أساسي في المشكلة لكن في النهاية يبقى الوطن الفلسطيني على الجانب الآخر وليس الأردن رغم التخوفات التي تظهر بوضوح على السطح الأردني. 

**أخيرا كيف ترى المشهد السياسي على الساحة الإقليمية الآن؟
* المشهد السياسي على الساحة الإقليمية يكشف أن المنطقة في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار، وستستمر هذه الحالة فترة يصعب التكهن بها، خاصة وأن الإقليم يعانى من أزمة والحدود التي رسمت بالدم ستبقى أساسا لتقسيم سوريا، ولن يعود اللاجئون وسوف تظهر كيانات جديدة في السعودية والإمارات وقيادات جديدة ستغير من الأمور خاصة وأن المنطقة تعانى أزمات عديدة ورغم انحسار داعش وأفول نفوذها، لكن سيظل الإرهاب كامنا في الدول العربية وسينتقل إلى دول أخرى في آسيا بدليل أن التنظيم وصل إلى الهند وغيرها والخطورة في الفكر وسوف تواجه دول الخليج أزمة للفشل في حل الأزمة اليمنية ومن ثم ستبقى الملفات العربية في ليبيا واليمن وسوريا قائمة وستحضر إيران بقوة للخليج لمناكفة السياسات الأمريكية وستنجح أمريكا في تفعيل العقوبات على إيران مما سيهدد أمن الإقليم، وإيران ستمثل عائقا أمام دول الخليج، خاصة من خلال تدخلها في شئون الدول سواء عن طريق حزب الله أو عن طريق حماس، فضلا عن تركيا بعد فوز أردوغان، والمتوقع انها تعيد الخيار الأوتوقراطى الديكتاتورى من هنا أتوقع فترة ما بين 3 إلى 5 سنوات حتى تهدأ المنطقة.
الجريدة الرسمية