رئيس التحرير
عصام كامل

أبو مهدي المهندس.. خصم أمريكا القوي في العراق

فيتو

يشكل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وأحد أهم قادته، الخصم الأول للولايات المتحدة الأمريكية في بلاد الرافدين، وفي ظل العقوبات الأمريكية على إيران، وتعقد المشهد السياسي وتشكيل الحكومة العراقية، ذكرت تقارير استخباراتية أن «المهندس» بات مطلوبا حيا أو ميتا لواشنطن وترصد "فيتو" أهم 4 أسباب تجعل من أبو مهدي المهندس الخصم القوى.


عقل الحشد الشعبي
يشكل جمال جعفر محمد على آل إبراهيم الملقب باسم أبو مهدي العقل المخطط لقوات الحشد الشعبي، وهي قوات عراقية تابعة للمؤسسة العسكرية العراقية، يمكنها تهديد المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة.

ووقف أبو مهدي بكل قوة وحزم أمام مخططات حل هيئة الحشد الشعبي، قائلا: "لن يستطع أحد حل الحشد الشعبي حتى لو كان رئيسا للحكومة حيدر العبادي، وهذا ما أبلغه لمسئول في الأمم المتحدة جاء لزيارته بعد تحرير الفلوجة ليسأل عن مصير الحشد الشعبي".

الدفاع عن إيران
وعلاقة أبو مهدي المهندس بالحرس الثوري وفيلق القدس وقائده قاسم سليماني، تجعل من «عقل» الحشد الشعبي، وقائد فيلق القدس قوة عسكرية واسعة تهدد الولايات المتحدة وحلفائها في دول الخليج.

وأعلن المهندس أكثر من مرة الدفاع عن إيران ضد أي عدوان أمريكي يستهدف الجمهورية الإسلامية، معتبرا أن كل مقاتلي الحشد الشعبي جنود لدى المرشد الأعلى على خامنئي.

السيطرة على كركوك
ولعب المهندس دورا في قيادة الحشد للسيطرة على مدينة كركوك المتنازع عليها في العراق مع إقليم كردستان، ما أدى إلى خلط الأوراق الأمريكية في العراق، حيث كانت الولايات المتحدة تعد كركوك بمثابة إحدى أوراقها الصالحة للاستخدام في الساحة العراقية.

ووقف المهندس ضد انفصال كردستان العراق حيث قال المهندس إن خطط المسئولين في إقليم كردستان للانفصال هو هروب إلى الأمام، ونؤكد لهم أنه لن يتحقق، وأن إثارة هذا الموضوع سيبسط يدنا ولن نذكر مزيدا من التفاصيل عن ردنا على مثل هذه الخطوة.

رفض الوجود الأمريكي والتحالف مع روسيا
ويشكل المهندس أبرز قادة الحشد والساسة العراقيين الرافضين للوجود الأمريكي في العراق والمنطقة، وهو ما يؤدي إلى التحالف والعمل مع روسيا، الذي يشكل إزعاجا لواشنطن.

ووصف المهندس دور روسيا في سوريا بـ"المهم والإيجابي والمؤثر"، مشددًا على أهمية عمل اللجنة الرباعية في العراق (تضم إيران والعراق وروسيا وسوريا).

وكشف المهندس أن أحد أهداف زيارة رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى موسكو هو التهيئة لتفاهم حول تسليح الحشد، علمًا بأننا لسنا مضطرين للسلاح ولكن إن وافقت روسيا على عقود التسليح فهذا أمر جيد، مشيرًا إلى أن الحشد تمكن بالسلاح الذي حصل عليه من إيران الوصول إلى الموصل. 

وأيد المهندس وجود قوات روسية، والتعاون العسكري والسياسي م مع روسيا لمواجهة النفوذ الأمريكي.
الجريدة الرسمية