رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: احتجاز مليوني مسلم داخل معسكرات سرية بالصين

فيتو

أعلنت الأمم المتحدة، عن تلقيها تقارير شبه رسمية تفيد بأن الحكومة الصينية تحتجز نحو مليوني شخص من الويغور المسلمين وغيرهم في أماكن سرية أشبه بمعسكرات.


وقالت عضو لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالقضاء على التمييز العنصري، جي ماكدوجل، إن هناك ما يقارب مليوني مسلم من الويغور وغيرهم محتجزين دون إرادتهم في معسكرات ما تسميه الحكومة الصينية بإعادة «التثقيف السياسي».

وعقب قيام جمهورية الصين الشيوعية عام 1949 اصبح ترويج الإلحاد سياسة عامة للدولة تجاه الأديان، وعليه اتبعت بكين عدة سياسات في التعامل مع المسلمين فكانت مرحلة المهادنة والإرضاء بين عامي 1949 و1958 ثم مرحلة تحويل الهوية الإسلامية إلى هوية شيوعية عبر موجة العنف الأولى بين عامي 1958 و1966 ثم لم تفلح تلك السياسات تماما فبدأت الدولة تعطيل الشعائر الدينية ومنع الحج وإغلاق المعاهد الإسلامية أما المرحلة الأخطر فجاءت مع انطلاق الثورة الثقافية ما بين عامي 1966 و1976.
وقد جرى ضرب رجال الدين وحرق المصاحف وتدمير المساجد وإغلاقها ويقال إن في بكين كلها لم يبق سوى مسجد واحد ليصلي به الدبلوماسيون، وفي شينجيانغ “تركستان الشرقية” جرى تدمير وإغلاق 97.5% من المساجد لينخفض عددها من 20 ألفا إلى أقل من 500.

يُحظر على الإيغور النقاب وإطلاق اللحى وأحيانا الحجاب ويُجبرون بشكل دوري على تسليم المصاحف وسجادات الصلاة للسلطات المحلية خوفا من اكتشافها ومصادرتها خلال عمليات الدهم والتفتيش، كما أن الصيام تم منعه مرارا في المدارس العامة والمؤسسات الحكومية.
وفي عام 2015 اُجبر أئمة المساجد على على الرقص في الشارع بحجة أن “الله لا يدفع رواتبهم”.

جوازات السفر تُعد حلما لمسلمي الإيغور أما أصحاب محال السلع الغذائية فعليهم بيع الخمور والسجائر خوفا من إغلاق مصادر رزقهم، وإذا دخلت مسجدا في شينجيانغ فقد تجد لافتة تحذر من دخول أي شخص تحت سن 18 عاما! فالحكومة الشيوعية تتعامل مع إسلام الإيغور كما تتعامل منظمو الصحة العالمية مع التدخين فلا يحق لك أن تمارس عبادتك قبل بلوغ سن الرشد.
تنسحب الممارسات العنصرية أيضا على النواحي الاقتصادية فالإيغور لا تعليم لهم ولا توظيف بحجة أنهم غير مؤهلين ولا يعرفون الصينية جيدا.
الجريدة الرسمية